أكّد المندوب الجهوي للتربية بولاية تطاوين، عادل الخالدي، أن كل الشغورات في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، قد تم تسديدها في نهاية الأسبوع الأوّل من العام الدراسي الحالي وذلك بتعيين مربّين نوّاب من أبناء الجهة المرسّمين بالمنظومة المعتمدة.
وأفاد الخالدي في تصريح خصّ به صحفي (وات) بتطاوين، بأن مُعلّمي الأقسام التحضيرية التي تنطلق بداية أكتوبر 2023 قد تولوّا قبول التلاميذ الذين تخلّف مُعلّموهم يوم 15 سبتمبر وقاموا بتدريسهم إلى حين تعيين معلّميهم النواب.
وبخصوص احتجاج بعض الأولياء مؤخرا، من قريتي تلالت وشنني، على إلغاء السفرات الخاصة بعودة التلاميذ إلى منازلهم، بين حصتي الصباح والمساء التأثير السلبي لهذه التنقلات على الجانب البيداغوجي لدى حوالي ألفي تلميذ وتلميذة يتجشمون يوميا عناء التنقّل، أوضح المصدر أنه “بالإمكان تفادي هذا الإشكال بالانخراط في نظام نصف المبيت المتاح لجميع التلاميذ، مع تأمين حصص مراجعة، عوض البقاء في الشوارع”، مشيرا إلى أنه اجتمع بأولياء التلاميذ وتم التوصّل إلى حل يتمثل في استبدال خط النقل المدرسي بالنقل الحضري الذي بإمكان الراغبين في العودة إلى منازلهم، اللجوء إليه.
كما لاحظ المندوب الجهوي للتربية، أن التعليم الإعدادي التقني، شهد مع بداية هذا العام الدراسي، تزايدا هاما في عدد التلاميذ والذي تضاعف في المدرستين الإعداديتين بغمراسن وتطاوين وبلغ الحد الأقصى لاستيعاب المؤسستين، فضلا عن تعدّد الاختصاصات والورشات فيهما.
وأشار إلى أن التلاميذ تحصلوا على حاجياتهم من المواد المدرسية، بعد استكمال وصول كل العناوين المدرسية، مبيّنا أن قرابة 9000 إعانة مدرسية تم توزيعها بمناسبة العودة الدراسية لهذه السنة، على أطفال العائلات الفقيرة والمعوزة والمحتاجة، منها حوالي 3500 مساعدة من الشركات البترولية و4000 من اتحاد التضامن الاجتماعي و1000 مساعدة من الوداديات والجمعيات المدرسية إلى جانب مصادر أخرى.