شرعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة في إعداد دراسة مشروع تهيئة قنال العروسية الجذع الشمالي والجنوبي، الذي يشمل إعادة بناء كامل القنوات على طول 40 كلم، وبلغ مرحلة مناقشة الدراسة التفصيلية، بكلفة جمليّة مقدرة بـ120 مليون دينار، في اطار التعاون التونسي الالماني، وبتمويل من البنك الالماني للتنمية، وفق تصريح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بمنوبة، الهادي الحمروني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتنقسم القنال الى جذع شمالي يمتد على طول 5 كلم من سدّ العروسية الى منطقة قومريان، وجذع جنوبي على طول 35 كلم من نفس نقطة الانطلاق، الى سيدي ثابت بولاية اريانة، وسيتم في اطار المشروع، تغطية مساحة01 كلم تشق المنطقة العمرانية بطبربة وتشكل نقطة سوداء تتعرض الى عديد الانتهاكات، بإلقاء الفضلات والعجلات المطاطية والاثاث والمواد الكهربائية، وتمثّل عبءا كبيرا على إمكانيات المندوبية.
وأوضح المندوب أنه تم إعداد دراسة تهيئة القنال استنادا إلى بعدين أحدهما فني وتقني لاعادة البناء، وثانيهما بيئي وترفيهي واجتماعي، يشمل مقترحات ستحوّل ضفاف القنال الى منتزهات بيئية في النقاط القريبة من التجمعات السكنية وإلى متنفس بيئي وترفيهي واجتماعي للاهالي، وذلك بدعم جمعيات بيئية للانخراط والمساهمة في هذا البعد.
وسيتم، وفق الدراسة، تهيئة هذه الضفاف بغرس مساحات خضراء ونباتات زينة، واحاطة القنال بمناظر طبييعية خلابة تستهوي المواطنين، مع تأمين حماية مسار القنال من المخاطر التي تهدّد حياتهم، وتركيز حاويات فضلات لتجنب الالقاء العشوائي للفضلات في مسار او محيط القنال، وفق ذات المصدر.
ولفت إلى أن الاعداد للمشروع بلغ المرحلة الاخيرة من مناقشة الدراسة التفصيلية والتي يتم عقبها إعداد طلبات العروض، ونشرها ثم فرزها وتقييمها، ضمن الآجال القانونية المعمول بها، وحسب ورود العروض المثمرة، واختيار المقاولات التي ستشرف على إنجاز هذا المشروع الهام لاعادة تهيئة القنال التي يعود تاريخها بنائها الى خمسينات القرن الماضي.
يذكر أن مسار قنال العروسيّة بوسط طبربة، كان محور جملة جهر وتنظيف واسعة بإزالة الأوساخ والفضلات المنزلية، وشجيرات الطرفة والقصب وفواضل مواد البناء، وذلك في إطار عمليّات التّوقّي من انعكاسات تغيّر المناخ واستعدادا لموسم الامطار.