انطلقت بلدية قلعة الأندلس من ولاية أريانة في تنفيذ حملة لإزالة كل مظاهر الانتصاب الفوضوي بمنطقة الرميلة وسط المدينة التي تمثل مفترقا حيويا مهما وشريانا رئيسيا يتميز بالحركية الدائمة.
وأوضح الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية قلعة الأندلس، زياد الطرابلسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه الحملة تهدف إلى التصدّي لكل مظاهر التعدّي على الطريق العام، والاخلال بجمالية المدينة، وبالقواعد الصحية لعرض المواد الاستهلاكية، وتعطيل حركة المرور ومصالح المواطنين، مثمّنا في الآن نفسه جهود رئيسي مركز الشرطة البلدية ومركز الأمن الوطني وحرصهما على تطبيق القانون.
وأضاف أن السلطات الأمنية تولت منذ يوم الجمعة المنقضي تنبيه المنتصبين بالمكان بضرورة إخلائه، كما تم يوم الاثنين صباحا إعطاؤهم مهلة جديدة للإخلاء في الفترة الصباحية قبل أن يتم اللجوء إلى تطبيق القانون على من لم يمتثل منهم للقرار البلدي.
وأوضح المسؤول البلدي أن التجار المنتصبين بالسوق البلدي تضرّروا من الانتصاب الفوضوي المتواصل منذ سنوات، وتراجعت مداخيلهم بشكل صار يمس حتى من قدرتهم على خلاص معاليم كراء محلاتهم نتيجة تراجع الاقبال واختلال قواعد المنافسة لفائدة التجار الفوضويين.
ولفت الكاتب العام المكلف بتسيير البلدية إلى أنّ جلسة ستعقد بمبادرة منه بعد غد الخميس جلسة مع التجار المنتصبين بطريقة غير قانونية للنظر في وضعياتهم وسبل توفير أماكن للانتصاب بطريقة قانونية داخل السوق البلدي أو غيره مراعاة لأوضاعهم الاجتماعية، خاصة وان عددهم غير كبير.
جدير بالذكر أن إزالة المظاهر الانتصاب الفوضوي يعد أول إجراء شرع في تطبيقه الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية قلعة الأندلس الذي تم تنصيبه منذ أسبوع خلفا للكاتب العام السابق أحمد المرايحي الذي وافته المنية يوم 12 سبتمبر الجاري.