سفن”كوستا كروازيار” تعود الى ميناء حلق الوادي بعد غياب لأكثر من ثماني سنوات


حلت صباح، الثلاثاء، بميناء حلق الوادي، الباخرة السياحية “كوستا فافولوزا”، التابعة للمجهز “كوستا كروازيار”، قادمة من بالارمو بايطاليا بعد غياب لأكثر من ثماني سنوات بسبب التخوّف من الوضع الأمني في تونس، وعلى متنها 2350 سائحا.

وتعد الباخرة “كوستا فافولوزا”، المصنوعة سنة 2011، من اكبر السفن السياحية بحوض المتوسط بطول 290 مترا، وعلو 17 طابقا، وتحتوي على 1508 غرفة، بطاقة استيعاب لقرابة 4000 راكبا.

ويذكر أن “كوستا كروازيار”، التي يعود تأسيسها إلى أربعينات القرن الماضي، من أقدم حرفاء ميناء حلق الوادي، وتسير رحلاتها نحو تونس منذ الثمانينات.

وأكّد المدير العام لميناء حلق الوادي للرحلات البحرية، سامي دبيش، في تصريح (لوات)، على أهميّة إستعادة أوّل رحلة سياحيّة للباخرة “كوستا فافولوزا”، بعد مفاوضات حثيثة على امتداد سنتين لاقناع مجهز “كوستا كروازيار”، بتوجيه رحلاته نحو تونس، نتيجة للتخوّفات على سلامة السيّاح، خاصّة، بعد الهجمة الإرهابية على متحف باردو بتاريخ 18 مارس 2015، والتي نتج عنها الانقطاع الكلي لنشاط السفن السياحية مباشرة بعد هذا الحادث، ليستانف هذا النشاط مجددا بشكل مسترسل منذ سنة 2022.

وأعلن دبيش، في ذات السياق، عن برمجة رحلتين إضافيتين خلال شهر نوفمبر 2023، فضلا عن برمجة تسعة رحلات خلال سنة 2024، في انتظار ان يشهد هذا العدد ارتفاعا في قادم السنوات.

وسيتمكن السياح، بحسب المسؤول عن الميناء، وعلى امتداد اليوم، من الاطلاع على القرية السياحية بميناء حلق الوادي لاقتناء منتجات الصناعات التقليدية التونسية وزيارة بعض المواقع السياحية القريبة من الميناء، اضافة الى التوجه الى زيارة المتحف الاثري بباردو، مشيرا الى ان مجموعة من الصحفيين الاجانب قد اتوا على متن الرحلة للاطلاع على اجواء الاستقبال ولتقييم الزيارة ككل وخاصة الوضع الامني.

وذكر المدير العام لميناء حلق الوادي للرحلات البحرية، في هذا الصدد، ان الشركة قد سيرت اكثر من 100 رحلة الى حدود نهاية 2010، وتوافد على متنها 250 الف سائح، وهو ما يمثل 25 بالمائة من اجمالي السياح الوافدين على حلق الوادي عبر الرحلات السياحية البحرية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.