في إطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف،ومتابعة الوضع العام للتزويد بمختلف المواد التي تشهد إقبالا من المواطنين ومنها بالخصوص الصنوبر الحلبي “الزقوقو” والفواكه الجافة، تولت فرق المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة بنابل تنفيذ حملات مراقبة لضمان شفافية المعاملات التجارية.
وأفاد المدير الجهوي للتجارة بنابل سمير الخلفاوي، اليوم الثلاثاء، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تم رفع 15 مخالفة تتعلق بعدم الاستظهار بفواتير الشراء وعدم إشهار الأسعار، مشيرا إلى تسجيل ضعف في الاقبال على مادة الصنوبر الحلبي التي تتراوح أسعارها بين 27 و30 دينارا الكغ الواحد رغم توفرها بكافة مسالك التوزيع بمختلف أنواعها.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بولاية نابل، عمر السليمي، انه تم في إطار الاستعداد للاحتفال بالمولد النبوي القيام ب59 زيارة تفقد وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإدارة المركزية للهيئة ومصالح الحرس البلدي والشرطة البلدية وقد شملت محلات بيع المواد الغذائية بالجملة والتفصيل ومخازن ومحلات بيع التوابل والفواكه الجافة والمصانع.
وأضاف السليمي أنه تم اقتطاع 8 عيّنات من “الزقوقو” لإجراء التحاليل اللازمة بالمخابر المؤهلة والمختصة وقد تبين انها مطابقة للمواصفات وخالية من سموم الفطريات، مبينا انه تم حجز كمية من المواد الغذائية المختلفة غير صالحة للاستهلاك.
وفي سياق متصل، أبرز المدير الجهوي للتجارة بنابل، سمير الخلفاوي، أنه تم التركيز خلال العمل الرقابي على مختلف مسالك التوزيع للمواد الأساسية ومراقبتها مع العمل على توفيرها في أحسن الظروف بالإضافة الى مراقبة المخابز وتجار الجملة، مبينا أنه تم الترفيع في نسق التزويد بمادة الفرينة المدعمة حيث تم خلال الفترة المنقضية من شهر سبتمبر الجاري توفير أكثر من 35 ألف قنطار وذلك بالتنسيق مع مصالح المراقبة المركزية.
وبخصوص النقص المسجل في مادة السكر، أوضح أنه تم مؤخرا توريد 18 الف طن من السكر من القطر الجزائري وتحويل كمية أخرى من السكر الخام الى معمل الشركة التونسية للسكر بباجة لتكريرها وضخها في مسالك التوزيع بما من شأنه ان يساهم في تحسين عملية التزويد بهذه المادة، مضيفا أن وضعية التزود ببقية المنتوجات مستقرة باستثناء بعض الضغوطات في “الأرز” الذي سيتم تداركه خلال الأيام القليلة القادمة.
أمّا بالنسبة لتراجع التزوّد بمادة الحليب والتي قدرت بحوالي 1،6 مليون لتر مقارنة بشهر أوت المنقضي، فقد اعتبر أن الوضع العام للتوزيع مرضيا حيث تتم عملية الترويج بصفة عادية باستثناء تسجيل نقص في بعض المناطق، مؤكدا العمل على تكثيف المراقبة للتثبت من مدى احترام المتدخلين في القطاع وشفافية المعاملات التجارية وخاصة منها المتعلقة بإخفاء بضاعة او الامتناع عن البيع والترفيع في الأسعار.
وبخصوص الكراس المدرسي المدعم، بيّن الخلفاوي انه تم القيام بحملات مراقبة أسفرت عن حجز أكثر من 15 الف كراس مدرسي مدعم وغير مدعم، وفتح أبحاث اقتصادية في هذا الشأن، مشيرا إلى مواصلة المراقبة اليومية لردع المخالفات وضمان توزيعها في المسالك القانونية بالإضافة إلى متابعة وحدة الإنتاج للكراس المدعم بالحمامات.