المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تشير تقديرات الهياكل الفلاحيّة بولاية سيدي بوزيد إلى أنه من المنتظر أن تبلغ صابة القوارص بالجهة خلال الموسم الحالي 8 آلاف طن من القوارص و6 آلاف طن من الليمون، موزّعة على مساحات تتجاوز 350 هكتارا، تتركّز أكثر من 90 بالمائة منها بمعتمدية الرقاب.
وقد شهدت مساحات القوارص تطوّرا من 228 هكتارا سنة 2017 الى اكثر من 380 هكتارا سنة 2023 متركزة بالرقاب وجلمة والمكناسي وسيدي علي بن عون، مما ساهم في ارتفاع الصابة من 2500 طن الى حوالي 14 ألف طن أغلبها مخصص للترويج الداخلي.
كما ساهمت التقنيات الحديثة وأساليب الري المحكمة وتوفر الموارد الطبيعية المتاحة من مناخ معتدل وتربة صالحة وموارد مائية ملائمة في ارتفاع عدد المستثمرين في قطاع القوارص بالولاية، وفي تنوع الاصناف خاصة منها قوارص الـ4 فصول والمالطي والطمسون، بالاضافة الى عدد من الأصناف البدرية على غرار الكليمنتين والنافال والقارص.
وقد عبر عدد من الفلاحين عن وجود إشكاليات تتعلق بنقص اليد العاملة المختصة وسوء التحكم في التقنيات الزراعية على غرار الاستعمال المكثف للأسمدة والأدوية والريّ، وارتفاع كلفة التركيز والإنتاج، وظهور بعض الأمراض.
وأشاروا الى أهمية العمل على ضمان الجودة والرفع من المردودية وتأهيل المستغّلات، ودعوة أصحابها الى التنظّم في إطار مجامع تنموية، وتركيز منصات تصدير وفق المواصفات العالمية ومزيد مراقبة الشتلات خاصة منها الموردة.
وكان فريق من المركز الفني للقوارص قد أدى زيارة ميدانية إلى عدد من ضيعات القوارص بمعتمدية الرقاب اطّلع خلالها على الإنتاج والحالة الصحية وطرق تسيير الضيعات والتحكم في تقنيات الإنتاج بهذا القطاع.
