ارتفعت صادرات قطاعات المناجم والفسفاط ومشتقاته بشكل ملحوظ بنسبة 5ر37 بالمائة موفى اوت 2023 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022، وذلك بشكل خاص الى الولايات المتحدة الامريكية، وفق اخر المعطيات الإحصائية التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء حول تطور التجارة الخارجية بالأسعار الجارية بعنوان اوت 2023.
وبينت المعطيات الإحصائية ان هذا الارتفاع الملموس لصادرات المناجم والفسفاط شمل، أيضا، قطاع النفط الخام الذي حقق اعلى نسبة نمو على مستوى تطور صادراته بواقع 3ر79 بالمائة نهاية اوت المنقضي ووجهت الحصة الأهم من الصادرات الى إيطاليا.
من جهة أخرى، زادت صادرات الصناعات المعملية المختلفة بنسبة 5ر12 بالمائة وصادرات الفلاحة والصناعات الغذائية بنسبة 9ر3 بالمائة.
ويشهد قطاع الفسفاط منذ مدة تحسنا في مؤشراته وبالتحديد في ما يتعلق بالصادرات نحو الأسواق العالمية في سياق استرجاع أسواق تقليدية عديدة على غرار الأوروبية والآسياوية والأمريكية اللاتينية الى جانب دخول السوق التركية ركب الحرفاء المهمين لتونس، اذ وجهت لها عدة شحنات من الفسفات التجاري، آخرها نهاية جويلية 2023، والتي بلغت زهاء 33 الف طن.
وتسعى شركة فسفاط قفصة الى تطوير انتاجها وصادراتها حيث كشفت، مؤخرا، عن برنامج لتصدير 150 الف طن من الفسفاط نحو عدة حرفاء خارجيين من مصنعي الأسمدة بالأساس.
وبدأت تسترجع عافيتها، اذ أعلنت مؤخرا على رصدها لاستثمارات بقيمة 236 مليون دينار وذلك في اطار برنامج أقره مجلس الامن القومي المنعقد في ماي الماضي للنظر في ملف انتاج الفسفاط. وتتطلع الشركة من خلال الاستثمارات الجديدة والتي ستنجز في سنتي 2023 و2024 الى تجديد نسبة 30 بالمائة من اسطولها الخاص بمعدات الاستخراج.
يذكر ان الشركة التي عانت منذ 2011 من تراجع لافت في حجم انتاج الفسفاط التجاري الى درجة انقطاعه في بعض الفترات جراء الاعتصامات العشوائية والاضطرابات المتواصلة, وقد بدأت في تحقيق توازناتها باعتبار استقرار الأوضاع الاجتماعية بمناطق الحوض المنجمي وتراجع وتيرة الاضطرابات الاجتماعية. علما ان معدل الانتاج السنوي من الفسفاط لهذه المؤسسة لم يتجاوز م سنة 2011 الى سنة 2022، نحو 5ر3 مليون طن مقابل انتاج 8 مليون طن في سنة 2010 لوحدها.