حلّت جامعة تونس المنار في المرتبة 801 ضمن الألف جامعة الأولى في العالم، حسب تصنيف تايمز لأداء مؤسسات التعليم العالي لتكون الجامعة الوحيدة من المغرب العربي ضمن هذا التصنيف، وفق ما أعلنه رئيس الجامعة معز شفرة.
وكشف شفرة في تصريح لوكالة تونس افريقيا، اليوم الجمعة 29-09-2023، ان جامعة تونس المنار تصدّرت المرتبة الأولى ضمن جامعات المغرب العربي وصنّفت في قائمة 11 جامعة من افريقيا في قائمة الألف جامعة الأولى في العالم طبقا لتصنيف تايمز لسنة 2024 ، الصادر منذ يوم الأربعاء .
وأفاد، بأن قائمة الجامعات الافريقية ضمن ترتيب الألف جامعة الأولى من العالم ضمّت الى جانب جامعة تونس المنار 8 جامعات من جنوب افريقيا وجامعة من مصر وجامعة من غانا، مبينا، أن تصنيف تايمز لأداء مؤسسات التعليم العالي يرتكز على معايير تشمل جودة التدريس وبيئة البحث العلمي والانفتاح على العالم الخارجي والمحيط الصناعي.
وذكر، أن تصنيف تايمز، وضع جامعة تونس المنار في المرتبة 258 عالميا في جودة التدريس بالنظر الى أن نسبة التأطير بهذه الجامعة عالية جدا وذلك يعود بالأساس الى توفر 3500 أستاذ يتوزعون على 30 ألف طالب، مشيرا ، الى أنه وقع تصنيف جامعة تونس المنار في المرتبة 788 عالميا على معيار الانفتاح التدريسي .
وأضاف، ان هذه المؤسسة تستقطب حاليا 500 طالب أجنبي من 37 جنسية، وتقيم دوريا تظاهرات ثقافية وأنشطة بغاية تعزيز اندماجهم، معتبرا، أن تحسين التصنيف دوليا يقتضي دعم جذب الطلبة الأجانب للدراسة بتونس وكذلك دعم وجود الأساتذة الأجانب للتدريس وهي نقطة جديرة بالاهتمام بالاستناد الى معيار الانفتاح التدريسي.
وبين أن تصنيف تايمز منح جامعة تونس المنار المرتبة 815 على عنصر البيئة البحثية، وتملك هذه الجامعة 108 مخبر بحث في جميع الاختصاصات بما فيها الحقوق والطب والهندسة والعلوم شبه الطبية والعلوم الانسانية.
واعتبر أن ترتيبها ضمن قائمة الألف جامعة الأولى في العالم يمثل ثمرة مسار من العمل بهذه الجامعة التي تحتفظ بارث علمي كونها قد تأسس بها أول نسيج من الكليات في الطب والاقتصاد والعلوم وبها احدثت أول مدرسة للمهندسين والصحة، مفيدا بأن هذه المؤسسة تنخرط في 150 اتفاقية للتعاون الدولي في مجال البحث والتعليم العالي.
وقال شفرة إن تفوّق جامعة المنار لم يكن وليد مفاجآة بل نتبجة رؤية استراتيجية أفضت الى حصول المؤسسات الخاضعة لاشرافها على الاعتماد الدولي على غرار كلية الطب بتونس والمدرسة الوطنية للمهندسين، ومعهد باستور الذي كان بدوره المؤسسة البحثية الوحيدة في افريقيا التي نالت جائزة نوبل للطب منذ سنة 1928 لقاء أبحاث أجراها آنذاك مديره الطبيب الفرنسي، شارل نيكول، حول مرض التيفوس الوبائي.