أكد وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي رئيس الدورة غير العادية الثامنة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقدة بتونس تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد للتحضير للقمة العربية التنموية المقبلة بمورتانيا أن تونس تدعم تحديث العمل العربي المشترك في مجال الشؤون الاجتماعية ورعاية كل الفئات الاجتماعية ومنها المعوقين باعتماد الاساليب والتقنيات الحديثة لتحقيق الجدوى القصوى والفاعلية.
وقال مالك الزاهي في كلمة افتتح بها أعمال الدورة الثامنة غير العادية للمجلس بضاحية قمرت مساء اليوم الاحد أن جدول الاعمال المعروض على وزراء الشؤون الاجتماعية المشاركين يتضمن عديد المواضيع “التي تكتسي أهمية لمجتمعاتنا العربية التي تشهد تحديات عديدة لمواكبة التطورات التكنولوجية والمعلوماتية والعمل على رقمنة الخدمات الاجتماعية بهدف تحسين أوضاع الفئات الهشة والنهوض بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسر وتحقيق الادماج الاقتصادي والاجتماعي للاشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الحماية الاجتماعية للجميع”.
وأشار الى أن الدورة غير العادية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مدعوة لمناقشة هذه المواضيع في إطار التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة التي ستحتضنها لاحقا الجمهورية الاسلامية المورتانية.
وبين أن تونس حرصت في إطار الاعداد للقمة التنموية العربية المقبلة على اقتراح موضوع وضع “استراتيجية عربية حديثة لتطوير الاحصاءات : نظم إحصائية متطورة في خدمة تنمية شاملة ومستدامة” باعتبار “الأهمية القصوى لجودة البيانات الاحصائية وتحليلها الصحيح واستخدامها الفعال في وضع السياسات والبرامج الاجتماعية الموجهة لمختلف فئات المجتمع”.
وتوجه الوزير باشكر للدول العربية على تفاعلها مع مقترج تونس من خلال الملاحظات التي قدمتها لاثراء الاطار العام للإستراتيجية العربية لتطوير الاحصاءات والذي تولت تونس تحديثه على ضوء المساهمات والمقترحات العربية داعيا الى توحيد الجهود في العمل على بناء نظم احصائية متطورة تكرس تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة العربية من خلال التعاون الاقليمي وتبادل المعرفة في مجال الاحصاء واطلاق مشاريع مشتركة لتطوير الاحصاءات والتشارك في البيانات بشكل اكبر من ذي قبل.
وشدد على أن الدول العربية تتفق جميعها على أهمية رقمنة النظم في مختلف القطاعات والمجلات وعلى الحاجة الماسة لتطوير أنظمتها الاحصائية لتواكب التطورات العالمية “بما يسهم في وضع الخطط التنموية المبنية على إحصاءات سليمة ودقيقة ليتم تنفيذ السياسات بشكل أيسر وأكثر ولوجا للفئات المستحقة”.
وأشار الى أن الهياكل الاحصائية التونسية شرعت خلال سنة 2023 بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للتنمية في مراجعة منظومتها الاحصائية والقيام بدراسة تقييمية لهذه المنظومة بهدف تطوير عملها الاحصائي ووضع استراتيجية وطنية متقدمة في هذا المجال مبينا انه يمكن اعتماد التجربة التونسية وتجارب بعض الدول العربية الاخرى الناجحة كنموذج يتم اتباعه.
ومن ناحيتها أشادت ألامينة العامة المساعدة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب هيفاء أبو غزالة في كلمتها الافتتاحية لاأعمال الدورة بالمبادرة التونسية لوضع استراتيجية عربية متطورة للإحصاء والتغطية الاجتماعية داعية الى مواصلة التنسيق لتنفيذ مقررات الدورة الاستثنائية للمجلس والقمة العربية في اطار الشراكة الفاعلة مع الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
وتتركز أشغال الدورة على منتدى رفيع المستوى حول “العقد العربي الثاني للاشخاص ذوي الاعاقة 2023-2032” تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية والامانة العامة لجاعمة الدول العربية على مدة يومي 1 و2 أكتوبر.