انطلق، يوم أمس الأحد (01 اكتوبر)، عمل الشركة الفائزة بصفقة تجميع ورفع الفضلات المنزلية والمشابهة لها لسنة 2023 ببلدية سكرة، وفق ما أفادت به مديرة الأشغال بالبلدية لبنى الجراية في تصريح لصحفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضحت الجراية أن الصفقة التي فازت بها شركة خاصة بعد موافقة اللجنة الجهوية لمراقبة الصفقات العمومية، تمتد على خمس سنوات، وتشمل رفع الفضلات المنزلية والمشابهة بما فيها النفايات الصلبة على غرار فضلات البناء والأثاث والآلات المنزلية القديمة وفضلات الحدائق بكل مناطق الدائرة البلدية بسكرة (مثل دار فضال وشطرانة والزوايدية وسيدي فرج وغيرها)، إضافة إلى جزء من دائرة برج الوزير إلى حدود تقسيم جبيرة بحي البستان.
وأضافت أن الصفقة تشمل رفع الحاويات القديمة واستبدالها ب250 حاوية جديدة إضافة إلى توفير الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة للتعامل مع مختلف أصناف النفايات على غرار الآلات الرافعة والشاحنات الثقيلة والضاغطة والشاحنات الصغيرة المخصصة للأنهج الضيقة داخل الأحياء السكنية، لافتة إلى أن الشركة تعهدت بتوفير شاحنات صغيرة (pick up) في ظرف ثلاثة أشهر مثلما نصت على ذلك بنود الصفقة.
وأعتبرت مديرة الأشغال بالبلدية أن المعدات والآليات التي تملكها البلدية والرصيد البشري من العملة “غير كاف للتعامل مع الكم الكبير من النفايات في دائرة سكرة”، التي يتجاوز عدد سكانها 160 ألفا، مشيرة إلى أن التعامل مع الشركات الخاصة في إطار البرنامج البلدي للتصرف في النفايات، أثبت جدواه على الصعيدين العملي والمالي باعتبار أن كلفة نقل الطن الواحد من الفضلات أقل لدى الخواص باحتساب كلفة الأجور وانتداب العمال والوقود والآليات.
وشددت على ضرورة وعي متساكني المنطقة بأهمية وضرورة المحافظة على البيئة والتقيد بالأماكن المخصصة لوضع الفضلات وتوقيت رفعها وعدم إلقاء النفايات الصلبة بطريقة عشوائية، الأمر الذي يؤدي إلى خلق نقاط سوداء تساهم في تدهور الوضع البيئي وتسيء إلى جمالية المحيط، خاصة في ظل وجود اختلال في سلسلة التصرف في النفايات على مستوى تونس الكبرى وضعف الرقابة خاصة بعد تقليص عدد أعوان الشرطة البيئية.
جدير بالذكر أنه تزامنا مع انطلاق صفقة تجميع ورفع الفضلات المنزلية والمشابهة، تم تنظيم حملة استثنائية للقضاء على النقاط السوداء فضلا عن رفع الحاويات القديمة لرسكلتها وتعويضها بأخرى جديدة.