أعلنت بلدية أريانة، اليوم الاثنين، أن عمليات رفع الفضلات المنزلية بالجهة ستشهد اضطرابات بسبب الغلق المفاجئ لمصب برج شاكير بمعتمدية سيدي حسين من ولاية تونس، داعية كافة المواطنين وأصحاب المحلات التجارية إلى تفهّم هذه الوضعية وعدم إلقاء الفضلات عشوائيا في انتظار إعادة فتح المصب.
وأوضح الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية أريانة، لطفي الدشرواي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ البلدية تلقّت إشعارا بغلق مصب برج شاكر حوالي منتصف ليلة أمس، وليس أمامها من حلّ سوى انتظار إعادة فتحه، مع غياب حلول بديلة خاصة وأن غلق المصب ينجر عنه آليا غلق مركز تحويل النفايات المنزلية والنفايات المشابهة، الأمر الذي يسبب مشاكل متعدّدة الأبعاد للبلدية منها البيئية، والإدارية، واللوجستية، علما وأن كمية النفايات اليومية تتراوح بين 105 و110 أطنان.
ودعا المسؤول البلدي إلى ضرورة إيجاد حلّ على مستوى وزارة البيئة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات لتلافي مثل هذه الاشكاليات مستقبلا، مشيرا إلى أن الحل يمكن في إحداث شركات لفرز النفايات وتثمينها عوض ردمها وإلقائها في المصبات مع ما ينجر عن ذلك من انعكاسات خطيرة على البيئة.
وأضاف الكاتب العام للبلدية أنه في ظلّ عدم توفر حلول بديلة أو فضاءات للخزن المؤقت للفضلات على مستوى الولاية، فإن البلدية ستكون مضطرة لعدم تفريغ الشاحنات الحاملة للنفايات، وعدم رفع الحاويات في مختلف مناطق تدخلها، مع ما ينجر عنه من تراكم للفضلات وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت إلى أن إعادة فتح المصب سيضع أعباء كثيرة على كاهل البلدية لرفع الفضلات مع ما يسببه من ذلك من من تعب وإرهاق لعملة النظافة، وما يتطلبه من مضاعفة أوقات العمل وتشغيل الشاحنات ومعدات النظافة بأقصى طاقاتها للتعامل مع الكم المهول للفضلات المتراكمة، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أن غلق مصب برج شكير الذي يتكرر في مناسبات كثيرة يمثل معضلة كبيرة باعتباره المصب الوحيد لبلديات تونس الكبرى.