تدخّلت بلدية قفصة، أمس الثلاثاء، من أجل إخلاء محيط المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بمدينة قفصة من مظاهر البيع العشوائي والتجارة الفوضوية، وذلك في إطار حملة بدأتها هذه البلدية وتهدف إلى مقاومة البيع العشوائي والإستغلال المفرط للأرصفة بعدّة مواقع وشوارع بالمدينة.
وقامت البلدية، في هذا الإطار ، وبدعم من قوّات أمنية، بالتدخل من أجل إزالة جميع نقاط وحواجز النشاط التجاري الفوضوي قبالة مداخل المستشفى الجهوي وبالأنهج المتفرّعة عن الشارع الذي يقع به هذا المشفى، وهو شارع بات منذ سنوات فضاء عشوائيا للتُجّار العشوائيين ولبيع مختلف أنواع البضائع.
وأسفر هذا التدخل، الذي إستعملت فيه البلدية آليات لرفع وحجز الحواجز التي يضعها هؤلاء الباعة (حوالي 20) لعرض سلعهم، عن تحرير مجموعة من المحاضر في حقّ عدد ممن رفضوا الإمتثال للقرار البلدي.
وكانت بلدية قفصة قد بدأت منذ أكثر من أسبوع حملة واسعة النطاق للقضاء على التجارة العشوائية والبيع الفوضوي والإستغلال المفرط للأرصفة، وهي ظاهرة “إستفحلت كثيرا” في السنوات الأخيرة، و”إجتاحت عدّة مواقع وأماكن وشوارع بمدينة قفصة، حسب المكلّفة بتسيير الشؤون البلدية، سوسن قاسمي، التي قالت إن “البلدية عازمة على تطبيق قرار إتخذته يوم 15 سبتمبر الماضي ويقضي بمنع كلّ مظاهر البيع العشوائي وإستغلال الأرصفة دون وجه حقّ بعدّة مواقع وشوارع من أبرزها شارع فلسطين بحيّ النور على مستوى الطرق الوطنية رقم 15 المؤدية إلى ولاية القصرين، ومحيط المستشفى الجهوي الحسين بوزيان، وقبالة السوق المركزية وبساحة “السبّالة” في سوق المدينة”.
وتدخلت بلدية قفصة إلى حدّ الآن في محيط المستشفى الجهوي بالدوالي وفي شارع فلسطين في حي النور، حيث نفّذت قوات أمنية أواخر سبتمبر المنقضي حملة واسعة النطاق لإزالة جميع نقاط وحواجز النشاط التجاري الفوضوي، كما حرّرت محاضر عدلية في حقّ بعض التُجّار العشوائيين الذين رفضوا الإمتثال للقرار البلدي الترتيبي الصادر في أواخر سنة 2017، الذي يمنع البيع العشوائي بكافّة نواحي المنطقة البلدية بقفصة.