تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاثنين ، عددا من الأخبارالمتصلة بالشأن الوطني من بينها أزمة الشح المائي اضافة الى تواصل عملية “طوفان الأقصى ” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الصهيوني .
هل ستتحمل تونس سنة أخرى من الجفاف ؟
(جريدة المغرب)
“تشهد تونس منذ فترة نقصا كبيرا في تساقط الأمطار مما أثر على وضعيتها المائية التي بلغت اليوم مستوى حرجا وسط توقعات بأن تكون نزول الأمطار في أواخر هذا الشهر ”
“وتواجه تونس شحا في السيولة الخارجية باعتبار صعوبة الاقتراض وذلك في ظل عدم التوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي وتأثر الأسواق العالمية بهذا التوقف .وليس أمام تونس سوى الاقتراض الداخلي وذلك ما قامت به فعليا من خلال اصدار قروض رقاعية محليا والتعويل على مواردها الذاتية من الموارد الجبائية خاصة .وتظل أسعار الغذاء عالميا مرتفعة رغم تراجع المؤشر المعتمد من قبل منظمة الأغذية والزراعة
“وباعتبار أن الزراعات التونسية مطرية أساسا فان تتالي مواسم الجفاف يرهق البلاد ماليا نظرا لارتفاع تكاليف الواردات .كما لا يمكن لتونس أن تتحمل سنة جافة أخرى بهذا الظرف المالي والاقتصادي الصعب وقد ساهم الوضع المناخي وتأثر الفلاحة في انكماش النمو الاقتصادي خلال الثلاثي الثاني والأمر مازال مفتوحا على احتمال التراجع في ما تبقى من السنة “.
طوفان الأقصى ..انتصار عسكري وسياسي للمقاومة
(جريدة المغرب)
“وهنا يكشف عن الانتصار السياسي للمقاومة التي تمكنت من كسر حالة جمود في العملية السياسية وفي مفاوضات اطلاق سراح الأسرى والمسجونين الفلسطينيين .باعلانها أنها اليوم تحتكم على ورقة ضغط هامة تجبر الاحتلال على القبول بمطالبها التي تتجاوز اطلاق سراح الأسرى والمساجين والانتصار السياسي يتجاوز الآني ، فهو وبعد حالة من الركود والهيمنة “الوضع القائم” على المعادلة السياسية في الصراع العربي الاسرائيلي يشهد وبعد أكثر من 20 سنة بداية تغير في التوازنات ، حتى وان كانت ظرفية ومحدودة ، الا أنها أنهت حالة “الاستضعاف” صلب المقاومة الفلسطينية ومنحتها أفضلية تكتيكية في المسار السياسي كما في المسار العسكري .فاليوم وبعد عمليات طوفان الأقصى يبدو أن الاطار السياسي لما يعرف ب”الاتفاقية الابراهيمية” سينهار في ظل متغيرات عدة أبرزها أن الصراع لن يحسم باتفاقيات تطبيع مع بعض دول الجوار أو المحور في ظل غياب كلي للمحور الفلسطيني تحت شعار حالة الانقسام ، وان هذه الاتفاقيات لا تغير من المعادلة على الميدان خاصة وأنها محل رفض شعبي واسع “.
“هنا يكون الموقف التونسي الذي أعربت عنه الرئاسة التونسية في بلاغ صدر أمس مهما في سياق اعادة رسم التوازنات العربية في علاقة بالقضية الفلسطينية والسلام .
طوفان النصر
(جريدة الشروق)
“بواسل فلسطين الأبية رفعوا رؤوس العرب كل العرب المسلمين وغير المسلمين عاليا ، فكانت ببسالتها وشجاعتها وقوتها التي لا تقهر أعلى بكثير من بعض المواقف والبيانات العربية التي بحثت عن المتشابه من الألفاظ والمخاتل منها ، والعائم من المعاني ، فأسست نصا مبتورا مثقوبا ”
“مواقف أخرى عربية كانت في مستوى اللحظة والحدث ، وحبرت بيانات تنزف عروبة صادقة ناصعة ودفاعا ببسالة عن القضية الأم …بيانات انتصرت للمقاومة ودعمتها وثبتتها وأصلتها فكانت صوت شعوبها وقلبه الجريح ”
“للشعب التونسي أن يتباهى ببيان دولته العربية الاسلامية الداعمة دوما للقضية الفلسطينية واليوم ، وفي هذه اللحظة المفصلية من التاريخ …بيان كشف الحقيقة ونهل مكن الصدق المر وعرى واقعا وتاريخا اغتصبت فيه الأراضي الفلسطينية وقهر فيها الرجال ”
“فلسطين بعاصمتك القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، لك في القلوب موطن ومسكن ، فمن منا ليس فلسطينيا دما وانتماء وحبا وعشقا ..زيتونا وزعترا أرضا وترابا …نسائم وطوفانا لا يقهر ..سجل نحن هنا في تونس نقف في قلب اللحظة نؤمن بحق المقاومة كما نؤمن بالرب الواحد الأحد …نؤمن بأن الأرض أرضحكم والتاريخ تاريخكم ..وانكم بل اننا منتصرون بعون الله مادام القلب ينبض ” .