نفذت أسرة جامعة صفاقس للتعليم العالي المتكونة من الجامعيين والباحثين والإداريين والعملة، اليوم الإثنين، بمقر الجامعة، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة ضد الكيان المحتل، وذلك تفاعلا مع الحرب الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعما للفلسطينيين في الدفاع عن أراضيهم.
ودعا رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني، في كلمة ألقاها بمناسبة هذه الوقفة الداعمة للفلسطينيين، التي أقيمت ببهو الجامعة، إلى أن يتحول المشاركون فيها إلى خارج المؤسسة لمدة زمنية وجيزة قبل العودة للعمل، وذلك في رسالة للمواطن مفادها أن الجامعيين ضد التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وسند للفلسطينيين.
وقال المكني (وهو أستاذ تاريخ معاصر) إن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، هو ردّة فعل طبيعية ومشروعة على سياسة إسرائيل في بناء المستوطنات وتسليح المستوطنين وتقتيل العرب وملاحقة الفلسطينيين وأنصارهم في الداخل والخارج الفلسطيني ومنهم الشهيد محمد الزواري، في انتهاك صارخ للمعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية.
واستنكر رئيس جامعة صفاقس الصمت الدولي المخزي تجاه جرائم الاسرائليين في حق أبناء الشعب الفلسطيني مقابل دعم وتعاطف مع المستعمر الإسرائيلي الذي تكبّد خسائر في الأرواح والعتاد على يد المقاومة الفلسطينية المسلحة في اليومين الأخيرين.
واعتبر أن علم إسرائيل الملطخ بدماء العرب من البحر إلى النهر، لايمكن ان يضيئ باريس عاصمة الأنوار والديمقراطية وحقوق الإنسان ولا غيرها من الأماكن التي اختارت الانحياز للمحتل ورفع رايته.
وشجب الانتهاكات المرتكبة من الكيان الصهيوني التي طالت المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى الذي لم تنقطع الانتهاكات بشتى أشكالها ضده وسط صمت رهيب للمنظمات الدولية، ودعا شعوب العالم إلى الوقوف في صف القضية العادلة للشعب الفلسطيني المدافع عن أرضه وكرامته وحقوقه المغتصبة.
وأوضح رئيس جامع صفاقس في تصريح ل(وات) أن موقف الجامعة الداعم للفلسطينيين منسجم تمام الانسجام مع الدولة التونسية ممثلة في رئاسة الجمهورية وسلطة الإشراف (وزارة التعليم العالي).
وردّد المشاركون في الوقفة التضامنية النشيد الوطني التونسي وشعارات داعمة لدولة فلسطين ولخيار المقاومة ومنها “فلسطين عربية لا حلول استسلامية”