تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الجمعة ، الى عدد من الأخبار المتصلة بالشأنه الوطني والعالمي من بينها المسيرات التي شهدتها شوارع العاصمة التونسية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة اضافة الى التطرق الى موقف تونس المشرف من البيان الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي عبر عن رداءة وتخاذل الحكام العرب .
القضية الفلسطينية توحد بين الشارع السياسي والسلطة
(جريدة المغرب)
“نادرا ما كانت الأصوات الهادرة في الشارع تلتقي مع الخطاب الرسمي التونسي ، ذلك ما شهدناه يوم أمس الخميس حين التقت “مهجة ” الشارع المنتفض والمساند للقضية الفلسطينية مع الخيار السياسي الرسمي الذي وقع التعبير عنه في بيانات ويومها مواقف صدرت عن رئاسة الجمهورية ، لنشاهد التقاء مختلف الفرقاء عند موقف وهدف مشترك وهو فلسطين “.
“مع دخول عملية “طوفان الأقصى” يومها السادس شهدت شوارع العاصمة التونسية مسيرة لمحتجين استجابوا للدعوات الصادرة عن الاتحاد العام التونسي للشغل وعمادة المحامين وغيرهما من منظمات وأحزاب وجمعيات وجهت نداء الى التونسيين للمشاركة في مسيرة وطنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة “.
“مسيرات طافت شوارع العاصمة لتلتقي فروعها وتتوحد في شارع الحبيب بورقيبة الذي توشح بالعلم والكوفية الفلسطينية في تعبير عن الميزاج السياسي في الشارع التونسي الذي وجد نفسه في تناغم نادرا ما يحدث مع الخطاب الرسمي السياسي الصادر عن مؤسسات الدولة .
نصف عورة …..ونصف فم
(جريدة الصحافة)
“نصف عورة ونصف فم …هذا مما ينطبق على البيان الصادر أول أمس عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي سوى بين الجلاد والضحية وأدان ضمنيا المقاومة الفلسطينية بل هو غفل عنها تماما وتجاهلها بعدم الاعتراف أصلا بوجودها بتأكيده على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهنا محاولة بائسة تتخلص من المقاومة وتدينها ضمنيا بأن لاتشير اليها أصلا ولا الى المواثيق الدولية التي تمنح الحق للشعب لمقاومة محتليها بكل الوسائل ” .
“هذا فعلا بيان عار …نصف عورة ونصف فم ….والحقيقة الحقيقة لم يعد ثمة أمل في هذه الجامعة وقممها فقد راكمت من الخيبات عبر تاريخها ما يكفي لقبرها خاصة وأنه لم يعد للعرب قادة كبار في حجم الزعماء التاريخيين من المغرب العربي ومن المشرق والخليج بل أشباه جلالة وأشباه رؤساء يتسابقون من أجل الوقوف في طابور التطبيع رغما عن شعوبهم المقموعة في أوطانها والحمد الله أنه ما تزال على الأراضي التونسية عزائم وارادات صلبة (رسميا وشعبيا ) قادرة على الصراخ للتصدي للخيبات بما يفتح نقطة ضوء ونور وسط هذا السواد السحيق ” .
الجامعة العربية…..كيان ميت
(جريدة الصباح)
“موقف الجامعة الذي دعا كعادة مواقفه المتخاذلة في السابق الى ضبط النفس والتهدئة ووقف الحرب التي يشنها جيش الاحتلال كان كالمعتاد دون تطلعات الشعوب العربية وليس في حجم ما تعيشه غزة من خراب وهجوم وحشي تسنده القوى الكبرى في العالم ..في حين أوصلت الجامعة العربية الموقف العربي الى حضيض المواقف حيث تعجز هذه الجامعة منذ عقود عن توحيد هذا الموقف العربي حول القضايا المركزية للأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، كما تعجز على أن تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية في كل اللحظات التاريخية التي عاشتها سواء على مستوى القضة الفلسطينية أوالثورات العربية أوما تعيشه بعض البلدان العربية من أزمات داخلية وما تعانيه شعوبها من قمع واستبداد ”
“هذه الجامعة العربية التي لم تعد تكتفي فقط بخذلان مواقف الشارع العربي ولا تعكسها أبدا في قراراتها بل أصبحت عبئا ثقيلا على هذه الشعوب التي لم تعد تهتم لوجودها أو تكترث لقراراها ، حيث تحول هذا المنتظم العربي حول القضايا المصيرية للأمة ، الى أداة لتمرير سياسيات مفروضة من القوى المهيمنة دوليا بهدف تصفية القضية الفلسطينية كقضية مركزية للشعوب الغربية وتأييد تبعية الأنظمة العربية وفرض سياسيات التطبيع في المنطقة ووأد أي نفس تحرري أوسيادي في كامل المنطقة العربية ”
موقف مشرف لتونس
(جريدة الشروق)
“كان من الطبيعي أن يرفرف اسم تونس في الأيام الأخيرة عاليا وأن يعلوا صوتها بقية الأصوات المجرمة لأفعال الاحتلال الصهيوني الغاشم في فلسطين ..فمنذ اليوم الموالي لعملية “طوفان الأقصى ” وما تخلله من ردة فعل عنيفة ووحشية من قبل العدو تجاه أبناء غزة ، جاء بيان رئاسة الجمهورية على صيغته المقتضبة استثنائيا ولافتا واقامة دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس ودعا الى الاعتراف بالحق في المقاومة المشروعة للاحتلال وعدم اعتبارها اعتداء وتصعيدا “.
“ولم يقتصر موقف تونس حد اصدار بيان بل تم المرور بسرعة الى التفعيل على أرض الواقع خلال اجتماع باشراف رئيس الجمهورية تم خلاله التباحث في سبل دعم “شعبنا العربي في فلسطين ” في المستوى الديبلوماسي وعلى المجال الصحي لاسيما من خلال توفير ما يحتاجه من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم ومولدات كهربائية ميدانية خاصة بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة اضافة الى استعراض امكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين الى تونس وتوجيه اطارات تونسية طبية وشبه طبية مختصة الى فلسطين والنظر في جاهزية القوات العسكرية التونسية لتنفيذ كل ذلك “