تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الأحد ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني والعالمي من بينها استقلالية القرار الوطني من أجل تحقيق النمو وخلق الثروة اضافة الى التطرق الى الموقف التونسي ابان عملية “طوفان الأقصى ” وصمود المقاومة الفلسطينية والموقف السياسي المصري تجاه تهجير الفلسطينيين الى سيناء .
وضع خارطة طريق …مع ضمان استقلالية القرار الوطني
(جريدة الصحافة)
“على عكس ما كان ينتظره الغرب والاتحاد الأوروبي وقوى الضغط الاجنبية ووخاصة الأوروبية التي تسعى لحماية مصالحها في تونس وخاصة منها الحدود البحرية وهو ما جوبه بالرفض المطلق من أعلى هرم السلطة من خلال تأكيد رفضه القطاع لأن تتحول تونس الى حارس حدوج للدول الأوروبية ، او ـلك الاملاءات المتعلقة بصندوق النقد الدولي ، فقد راوغت تونس الجميع وخالفت كل التوقعات وفرضت مسارها واحترام سيادتها وقرارها الوطني ، بتمكنها من وضع خارطة طريق للفترة المقبلة تتجلى ملامحها الأولى ضمن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2024 وتسديد الأقساط المستوجبة من الدين الخارحي لعام 2023 بالتعويل على مواردها الذاتية ”
“ان تعويل بلادنا على مصادرها الذاتية وتنويع الشراكات بفضل تعزيز دور الديبلوماسية التونسية وانخراط أغلب الأطراف في المجهود الوطني مكنها نسبيا الى حد الآن من تجاوز الصعوبات التي تعترضها والتي دعمتها مؤخرا التغيرات الاقليمية والدولية ونجحت في الحفاظ على استقراراها المالي ، وهي نقطة ايجابية يمكن الانطلاق منها في اتجاه القيام باصلاحات اقتصادية شاملة تعيد الثقة وتخلق النمو وتحقق التوازنات الكبرى واستكمال هذا التمشي بالتوجه وبالسرعة والجدية المطلوبة الى مراجعة السياسات القطاعية خاصة في الفلاحة والزراعة وقطاع الفوسفات بهدف تحقيق مجمل الأهداف الوطنية وخلق الثروة ”
“فتونس برهنت من خلال هذا التمشي والذي بدأت نتائجه تظهر تدريجيا للعيان وفي مختلف المجالات والقطاعات في اطار مسار ما بعد 25 جويلية 2021 أنها قادرة على تخطي كل الصعوبات بامكانياتها الذاتية وبعزم شعبها وبانخراط الجميع في المجهود الوطني من أجل تحقيق النمو وخلق الثروة مع المحافظة على استقلالية قرارها الوطني ”
تونس …الاستثناء
(جريدة الصباح)
“وعلى غير المعتاد كان الموقف الرمسي التونسي منسجما هذه المرة مع النبض الشعبي الذي وحدت القضية الفلسطينية مختلف فرقائه معارضة وحكومة ، في مسيرات شعبية بمختلف ولايات الجمهورية رفعت نفس الشعارات المساندة للشعب الفلسطيني ونادت بدعم غزة الجريحة باجراءات دعم فعلية بعيدا عن الشعارات الوهمية والثرثرة الظلامية لاسيما في ظل الفظاعات التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاشم على مدار الساعة ”
“اليوم لئن يبقى الموقف التونسي رسميا وشعبيا من عملية “طوفان الأقصى ” متباينا مع مواقف أغلب الأنظمة العربية في زمن الخنوع والصمت المخزي ، والهرولة للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم فان كل الأطراف مطالبة بمواصلة مساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة الجنون الصهيوني ، والاسراع بالحسم في قانون تجريم التطبيع لا سيما أن آلة الدمار الاسرائيلية حصدت الى حدود أمس 2200 شهيد ومازالت تصعد عملياتها وجرائمها وتمارس كل اشكال الغطرسىة والتدمير في محاولة لتهجير سكان غزة من بيوتهم وتشريدهم ”
“ولا شكا أن كل الأحلام الاسرائيلية ستتحطم على أسوار غزة الأبية بعزيمة أبطالها ومقاوميها وثبات ورباطة جأش أهاليها ”
انهم يجرون مصر الى الحرب
(جريدة الشروق)
“لعد تعد مؤامرة التهجير خفية على أحد فهي فكرة يلهج بها الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية على حد سواء ودون اعتبار لسيادة الدول أو لخيارات الشعوب ، المؤامرة تتكشف عن وجهها القبيح ، عندما يعلن وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن من قطر تحديدا التي رعت مشاريع تدمير الدول العربية منذ احتلال العراق الى الآن وبوصفة واضحة لا تخفي على أحد ” “اننا بحاجة الى مناطق آمنة لسكان غزة ” ودون تحديد مكان هذه المناطق أو زمان ايجادها وعندما يتحدث قادة الاحتلال بأنهم سيمحون قطاع غزة من الوجود ويهددون بل وينفذون تهديداتهم ، فانه يصبح من المنطقي ألا يكون القطاع هو المكان الآمن وألاتكون الضفة هي المكان الآمن وأن سيناء هي اذن المكان الذي اختاره الاستعمار الصهيوأمريكي لتنفيذ مخططه الاجرامي الذي يستعيد سردية يعتقدها الانجيليون الجدد وهي التمهيد لظهور السيد المسيح بتخريب الشرق وتهجير الفلسطينيين الى سيناء حيث ينفخ في البوق وتقوم الساعة “.
“ويبدو أن هذه العقيدة هي التي تقود الى قيام القيامة في الشرق الأوسط بجر مصر ومحاور أخرى الى حرب وجود ربما تأخر ميعادها كثيرا ”
“الموقف السياسي المصري مازال متمسكا بالسلام ولا يريد التصعيد الكلامي بل هو يبحث من خلال مساع متنوعة عن وقف الحرب بأسرع وقت ممكن ، ويفاوض الشركاء الدوليين من اجل ايجاد ممرات انسانية لايصال المساعدات ولكن مخططات الصهاينة هي أبعد من ذلك ” .
“وهذا ما يدركه الجانب المصري من خلال التحشيد العسكري الأمريكي والغربي في شرق المتوسط الذي يتجاوز المواجهة بين المقاومة والمحتلة في غزة الى ما هو أكبر وأشمل “.