ركزت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاثنين ، اهتمامها على تطور الأحداث الجارية في قطاع غزة ودخول عملية “طوفان الأقصى” يومها التاسع في ظل تهديد الكيان الصهيوني بعملية برية وشيكة .
الاحتياج البري غطاء لتهجير الفلسطنيين ورقعة الحرب تتمدد
(جريدة المغرب)
“احتياح بري بات وشيكا بعد أن أدى القصف العنيف والمكثف للاحتلال مما أدى الى دمار واسع النطاق في شمال غزة ، الذي يعلن الاحتلال أنه مركز حركة حماس ويتوقع أنه مركز عمليات المقاومة الفلسطينية التي يقدر حجم فصيلها العسكري بين 20 ألف و30 ألف مقاتل يعتزم الكيان مواجهتهم بأكثر من نصف مليون جندي ، 360 ألف من الاحتياط و140 ألأف نظاميين “.
” هذا التصعيد تحت غطاء دولي تحت يافطة ” الدفاع عن النفس ” وحماية المواطنين وهوالخطاب الرسمي الصادر عن أكثر من عاصمة أوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تزال تدعم الكيان رغم محاولات الأخير تهجير سكان غزة الى خارج القطاع ، وهو ما تحذر منه العديد من المنظمات والدول العربية التي استشعرت من الخطوات التي يقطعها الكيان أن هدف الاحتياح ليس الاحتلال المباشر لغزة بل دفع أكبر قدر من سكانه الى المغادرة والنزوح خارجه “.
“ما تتضمنه تصريحات قادة الدول الغربية التي تطالب بادانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وتمنح شرعية دولية للاحتلال للتصعيد العسكري واستهداف المدنيين يبدو أنه محاولة لمؤازرة الاحتلال الاسرائيلي بدعم سياسي واقتصادي وعسكري يهدف وفق تصريحاتهم الى منه دخول طرف ثاثلث في حربه ضد المقاومة الفلسطينية التي قد تمتد لأسابيع ويرغب الكيان وداعموه الى أن تتقلص لتكون قصيرة الأجل وتحقق أهدافها بالقضاء على المقاومة واستعادة الأسرى وهو المعلن ، وثانيا تهجير سكان غزة من شمالها الى جنوبها والدفع بهم تدريجيا للخروج النهائي من القطاع “.
“خطر وقع الانتباه اليه من قبل المقاومة ، اذ أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن سكان غزة لن يغادروا أرضهم وأنهم لن يقعوا ضحية للتهجير الذي يدفعهم الاحتلال نحوه عبر استهداف ممنهج لم يستثني محيط مؤسسات دولية تنشط في القطاع ولاالمدارس أوالمستشفيات ”
فضحتهم غزة
(جريدة الشروق)
“الدرس قريب ، ففي يوم 7 أكتوبر الحالي نحت عملية طوفان الأقصى في تحييد القبة الحديدية وأجهزة الرادار ، وتوغل البواسل في عمق ما يسمى بغطاء غزة وأسروا ما أسروا من جنود باعتهم اليوم دولتهم بثمن رخيص وألقت آلاف الأطنان من القنابل على رؤوسهم ”
“هذا الكيان الغادر حتى بجنوده ، لا يمكنه أن يتوغل برا لابسبب رداءة الأحوال جوية كما يدعون ، بل بسبب الجبن الكامل في نفوس جنوجه وعملائه ، وايمانهم الجازم بزيف مقولاتهم الأسطورية عن الجيش الذي لايقهر وهو الذي قهر وأسروأذل ”
“كذبة أخرى تنضاف الى هذه تلك التي زعمت أن حاملة الطائرات الأمريكية “جيرالد فورد ” تحركت لنصرة جيش الكيان الصهيوني الذي سحق في غزة ، فاللعبة واضحة ، فغزة ليست قوة عظمى كروسيا أوالصين تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة أوأسلحة نووية مدمرة حتى تحشد لها كل هذه القوة ”
“فأمريكا التي تسجل آخر هزائمها اليوم في أوكرانيا بعد أفغانستان تبحث لها عن موطأ قدم عسكري في المنطقة لسببين اثنين ، أولهما وهو الظاهر توفير الحماية والدعم النفسي والمعنوي لدولة الاحتلال بعد الهزيمة الكبرى والمهينة التي تعرضت لها على أيدي “كتائب القسام” ثانيها وهو الخفي والأرجح “خطة مشتركة مع الكيان الصهيوني لتوجيه ضربة الى ايران ، هذا الاحتمال يتعزز من خلال الحملة الشرسة التي يشنها الاعلام الأمريكي على ايران ويتهمها بالضلوع المباشر في عملية طوفان الأقصى التي لقنت العالم درسا في البسالة والشجاعة فصوله الأخيرة لن تنتهي الا بالتوغل البري للكيان …وهو التوغل الذي لن يكون أبدا “.