نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الإثنين أمام مقرها بالعاصمة، وقفة تضامن ومساندة للشعب الفلسطيني، الذي تستهدفه آلة العدوان الصهيوني في قطاع غزة، شارك فيها بالخصوص صحفيون ونشطاء في المجتمع المدني وسفير فلسطين في تونس هايل الفاهوم.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات منددة بممارسات الكيان المحتل العدوانية ومساندة للحرية في فلسطين، مستنكرين ما وصفوه بـ”جرائم إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي على مرآى ومسمع من العالم “.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار إن هذه الوقفة هي أقل واجب يقدمه أهل القطاع الإعلامي في تونس نصرة للقضية الفلسطينية وللتنديد بالجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل في حق شعب أعزل في قطاع غزة، مبرزا أن آلة الإجرام الصهيونية استهدفت الصحفيين لطمس الحقيقة.
وأفاد دبار بأن نقابة الصحفيين التونسيين تتواصل مع منظمات مهنية إقليمية ودولية من أجل الدفاع عن حق الصحفيين العاملين في فلسطين المحتلة في تأمين تغطيتهم للأحداث، في ظل تعرضهم للاستهداف من قبل جيش الاحتلال.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أعلنت، اليوم الإثنين وفق تقارير إعلامية، عن استشهاد 11 صحفيًا، وإصابة أكثر من عشرين آخرين، منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري.
من جهته، ثمن سفير فلسطين بتونس هايل الفاهوم دور النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المساند للقضية الفلسطينية، داعيا إلى أن تواصل الصحافة الحرة في تونس كشف جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين وتهجير أهاليهم من بيوتهم.
وأدان تواطؤ الإعلام الغربي في التضليل الإعلامي بشأن الأحداث في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يبث صورا لضحايا من الأطفال الفلسطينيين ويزعم أنها لضحايا من الأطفال الإسرائيليين.
واعتبر أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة هو بمثابة حرب إبادة وعملية تصفية للقضية الفلسطينية، التي قال إنها “ستبقى حاضرة في كل وجدان عربي لأنها قضية عادلة”.
وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي إن ما يحدث في قطاع غزة هو نتيجة خذلان الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن الموقف التونسي حافظ على المبادئ التاريخية لتونس المساندة للقضية.
وبين أن جرائم الصهيونية كشفت مستوى النفاق الدولي وسياسات الكيل بمكيالين وفضحت مدى ارتباط الكيان الصهيوني بالمصالح الأمريكية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل يبقى قلعة نضال تساند قضايا الحريات في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويواصل الكيان المحتل، منذ 7 أكتوبر الجاري، عدوانه على قطاع غزة، واستهدافه للمدنيين بالقصف والغارات، فضلا عن فرض حصار على القطاع وحرمان أهله من حقوقه الأساسية كالمواد الغذائية والأولية الضرورية.
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، اليوم الإثنين، من “خطورة الوضع اللاإنساني غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية”.
وأضافت هاستينغز، في التقرير اليومي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن “المياه المتوفرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما غدا أو بعد غد على الأكثر”، ودعت إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.