قبلي: تشكيات من الترفيع في اسعار الاعلاف ومخاوف من تاثيراتها على اسعار اللحوم والاضاحي

اثار اقرار الترفيع في سعر الاعلاف وخاصة منها مادة الشعير، تشكيات من المربين في جهة قبلي، الذين عبر عدد كبير منهم لصحفي وكالة تونس افريقيا للانباء، عن مخاوفهم من تداعيات هذا الترفيع على اسعار اللحوم والاضاحي مستقبلا، في ظل تتالي سنوات الجفاف واضطرار اغلبهم للتزود بالاعلاف المدعمة للمحافظة على ما امكن من القطيع

واوضح عدد من المربين على غرار عبد الله بن بلقاسم (اصيل معتمدية قبلي الجنوبية) ان الترفيع ب30 دينارا على كل 100 كلغ من الشعير العلفي، يمثل زيادة مشطة في هذه المادة التي تلقى اقبالا كبيرا للتزود بها من قبل الفلاحين حال توفرها نظرا لمردوديتها الهامة على القطيع وخاصة دورها في تسمين العلوش المخصص اساسا للذبح سواء من قبل القصابين او في عيد الاضحى، واضاف ان هذا الترفيع الذي تم الشروع في العمل به منذ مطلع شهر اكتوبر الجاري، ستكون له تداعيات كبيرة على اسعار اللحوم وايضا الدواجن داعيا الى مراجعة التسعيرة الجديدة للاعلاف ومراعاة المقدرة الشرائية للمواطن والفلاح والمربي

ومن ناحيته، اكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بقبلي الشمالية حكيم مرابط لصحفي “وات” انه ورغم تفهمه للظروف العالمية التي اثرت على تزود البلاد، شانها شان باقي دول العالم بالحبوب، الا انه يرى في المقابل ان الترفيع في سعر الشعير العلفي كان مشطا مقارنة بما يعانيه المربون من اشكاليات فاقمتها سنوات الجفاف المتالية وتراجع اقبال المواطن على شراء اللحوم

واكد مرابط ان الترفيع الكبير في سعر الاعلاف، سيتسبب حتما في ارتفاع اسعار اللحوم وحتى اسعار الدواجن التي تعتبر الملجأ الاول للمواطن التونسي، الذي بات عاجزا عن شراء اللحوم الحمراء بعد ان بلغ سعر الكلغ منها 40 دينارا والذي قد يتجاوز هذا القدر بكثير في صورة عدم مراجعة اسعار الاعلاف، واشار الى انه قد تم التواصل بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والطرف الحكومي لطرح هذه الاشكالية ومراعاة مقدرة المربين للمحافظة على القطيع الوطني

من ناحية اخرى، دعا عدد من مربي الابل في الجهة الى ضرورة تخصيص حصة من الاعلاف المدعمة للابل بولاية قبلي خاصة وان القطيع الجهوي يتجاوز 15 الف راس يعاني اغلب مربوها من تاثيرات سنوات الجفاف على الغطاء النباتي بمراعي الظاهر، مما يحتم على اغلبهم التزود بالاعلاف سواء الشعير او السداري او بقايا التمور باسعار باهضة، للتمكن من المحافظة على القطيع الذي يشهد من سنة الى اخرى تراجعا في عدده في ظل عزوف الشباب على التوجه لهذا المجال وانهاك المربين من تتالي الظروف الطبيعية الصعبة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.