دعا رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، اليوم الاثنين، الدول الصديقة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة، والاسراع في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وذلك خلال مشاركته في الاجتماع الافتراضي الطارئ لرؤساء البرلمانات الأعضاء في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واعتبر بودربالة في كلمة القاها بالمناسبة، ونشرها البرلمان على صفحته الرسمية، أنّ ما تقوم به المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد الكيان الغاصب هو دفاع عن النفس وردّة فعل من أصحاب الأرض الحقيقيين على الظلم والحصار والتجويع والإعتقالات العشوائية لأكثر من سبعين سنة.
كما حث جميع البرلمانات الأعضاء في الإتحاد والبرلمانات الصديقة وجميع الهيئات الاقليمية والدولية، على إدانة الكيان المحتل وما يقترفه يوميا من اعتداءات وحشية وتماديه في ممارساته الاستفزازية وانتهاكاته لحرمة الأماكن المقدّسة، وتحميله المسؤولية كاملة في ما يجري في غزة وكل المدن الفلسطينية، وإجباره على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية بما يعيد الحق المسلوب لأصحابه.
وعبّر بودربالة، عن إجلاله واكباره لتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني وصمودهم أمام تصاعد العدوان الوحشي وإمعان العدو في حملات الإبادة للمدنيين الأبرياء والعزل، مشيرا إلى أنّ الأمر وصل بالكيان المحتل إلى تهجير أكثر من نصف سكان غزة قسرا في إطار مخطط لاستنساخ نكبة سنة 1948، واستهداف المباني والبنية التحتية والأسواق والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وقطع أبسط مقومات الحياة وتحويل قطاع غزة إلى مقبرة مع سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى.
كما أشاد عاليا بالملاحم البطولية المشرّفة للمقاومة الفلسطينية، وبنضالاتها الموسومة بالفخر والاعتزاز، مؤكدا التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركة التحرير الوطني ودعم حقّه الكامل في الذود عن أراضيه المغتصبة، وفي الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة وتقرير مصيره، واستعادة أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد أنه ليس من حق المجتمع الدولي أن يلتزم الصمت ويبقى مكتوف الأيدي أمام هذا العدوان الهمجي، خاصّة وأنّه لا مجال لقبول الظلم والضيم الذي يعاني منه الشعب في فلسطين، ولا الجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها الكيان الغاصب.
وأهاب بالمجالس البرلمانية مواصلة التحرك والضغط من أجل إيقاف المجازر الوحشية والبشعة التي يرتكبها العدو، والعمل على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حدّ لجبروت الاحتلال الغاشم، والوقوف الى جانب الاشقاء في فلسطين إيمانا بعدالة قضيتهم وشرعيتها.
وانتقد بودربالة، وصف بعض الأطراف لما تقوم به المقاومة الفلسطينية بالهجمات الإرهابية، داعيا إيّاها الى أن تُحكّم عقلها وألا تكون منحازة وتعمل من أجل وضع حدّ لنزيف الدّم والدّمار، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين وإعادة الحقوق لأصحابها وإلزام المحتل الغاصب بإيقاف تمدّده الاستيطاني وما يرتكبه من انتهاكات ضدّ المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة ضدّ المسجد الأقصى، ومحاولاته المتكررة لتغيير طبيعة مدينة القدس وهويتها العربية والاسلامية ووضعها التاريخي والقانوني.
يشار الى أن هذا الاجتماع الافتراضي الطارئ، انعقد بدعوة من إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للتباحث حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.