مثل سير عمل الحكومة في الأيام القليلة الماضية وبرنامج نشاطها في الفترة القادمة والاوضاع في فلسطين ابرز محاور لقاء رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ظهر الثلاثاء، بقصر قرطاج، لرئيس الحكومة، أحمد الحشاني.
ووفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية نشرته ليل، الثلاثاء، أكّد رئيس الدولة، خلال اللقاء، على أن تونس “تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية ومالية” وأنه “ليس أمامنا إلا أن نرفعها بإمكانياتنا الذاتية متوكّلين على الله وحده ومعوّلين على أنفسنا وعلى قدراتنا وعلى اختيارات شعبنا، ولا مجال للقبول بأي وصاية من أي كان.
وأوضح رئيس الجمهورية أنّه حتّى تُكلّل الجهود بالنجاح لا بدّ من الإسراع في عمليّات التدقيق في الانتدابات لتطهير الإدارة إلى جانب مساءلة من يعطّل المشاريع، التّي لم تُنجز في حين أن الأموال المرصودة لها موجودة.
وجاء في البلاغ، أيضا، “من يقف حجر عثرة أو يتقاعس لا بدّ من محاسبته لأننا نخوض حرب تحرير وطني وليس أمامنا خيار سوى الانتصار”.
وتطرّق رئيس الدولة مع رئيس الحكومة مطوّلا لحرب التحرير، التي يخوضها شعبنا في فلسطين ويتعرّض لأبشع أنواع الإبادة والتهجير، فحوالي 64 بالمائة من الشهداء والمصابين هم من النساء والأطفال مع قطع الماء والكهرباء واستهداف على مدار الليل والنهار للبيوت والمشافي.
وبيّن رئيس الدولة أن الصهاينة ارتكبوا مذابح ومجازر وفي كل مجزرة يقدمون أنفسهم ضحايا ويجدون من يدعمهم فلا حقوق الإنسان تذكروها ولا قواعد القانون الإنساني الدولي استحضروها.
وشدّد رئيس الجمهورية على أننا نعيش منعرجا تاريخيا بكل المقاييس في الداخل وفي الخارج، وعلى كل القوى الوطنية في الداخل أن تكون على موعد مع التاريخ، وعلى كل ضمير حيّ في العالم أن يقف مع حق الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقه السليب في كل أرض فلسطين.
وفي نفس السياق، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الحركة الصهيونية، التّي رتّبت في أواخر القرن 19 لوعد بلفور تُرتّب الآن لتهجير جديد لشعبنا الفلسطيني ولكن إن كانت حصلت نكبة سنة 1948 فإن الشعب الفلسطيني والأمة كلّها ستصدّ هذا الترتيب ومحاولات التهجير القسري.