“الصهاينة يبيدون غزة والغرب شريك في الجريمة … العار … للعرب!” و”انسانيتنا وانسانيتهم” و”التوازنات المالية الكبرى لمشروع ميزانية الدولة 2024 … شعار التعويل على الذات هو الغائب الاكبر” و”توقيت مبادرة الحوار الوطني انتهى … أي فرص للاستفادة من مضمونها؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“الصهاينة يبيدون غزة والغرب شريك في الجريمة … العار … للعرب!”
صحيفة (الشروق)
“ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء أمس، مجزرة جديدة باستهدافها مستشفى الاهلي ‘المعمداني’ بقصف مكثف ما خلف نحو 500 شهيد، بحسب ما أفادت وزارة الصحة”.
“تأتي هذه المجزرة الصهيونية الجديدة وسط صمت عربي مريب في الوقت الذي يشن فيه الاحتلال الصهيوني حرب ابادة ضد غزة. صمت عربي رسمي يقابله غضب شعبي عارم يهز العالم الاسلامي خاصة بعد القصف الصهيوني الارهابي للالة الحربية الصهيونية التي استهدفت مستشفى في غزة دون سابق انذار مما خلف أكثر من 500 شهيد”.
“كما يعتبر مراقبون أن الدول الغربية شريكة في هذه المجازر الصهيونية المتصاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر. وأفادت تقارير ميدانية في قطاع غزة أن طائرات جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدفت مستشفى ‘المعمداني’ في وسط مدينة غزة مخلفة 500 شهيد على الاقل وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة. وبحسب ذات المصادر استهدفت الطائرات الحربية المستشفى الذي يأوي العديد من المواطنين النازحين عن بيوتهم بحثا عن الامان بعدد من الصواريخ”.
“انسانيتنا وانسانيتهم”
جريدة (الصباح)
“ما يجري في غزة ومواقف الدول منها، أسقطت الاقنعة وأسقطت أكذوبة حقوق الانسان التي يتبجح بها العالم الغربي … شعب أعزل تحت وابل من القنابل محروم من الاكل والشرب والدواء … ممنوع من مغادرة السجن الكبير الذي وضع فيه ومحاصر من كل الجهات في انتظار هجوم بري اسرائيلي ضده بمشاركة أمريكية قد يبيده بالكامل”.
“لقد أظهرت حرب غزة ازدواجية معايير دول الغرب في التعامل مع حقوق الشعوب سياسيا واعلاميا، أعلنوا تعاطفهم اللامحدود مع أكرانيا في حين أنكروا على الشعب الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه وأعلنوا دعمهم اللامشروط للعدوان الاسرائيلي على غزة وابادة سكانها”.
“التاريخ لن يرحم من يتشدقون بحقوق الانسان وباعطاء الدروس وما يجري في غزة سيبقى وصمة عار على جبين الغرب بعد أن ثبت أن شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان التي تتشدق بها الولايات المتحدة والغرب الكنافق تذبح مرة أخرى في غزة أمام أعينهم بل وبمباركتهم”.
“التوازنات المالية الكبرى لمشروع ميزانية الدولة 2024 … شعار التعويل على الذات هو الغائب الاكبر”
صحيفة (المغرب)
“الواضح أنه سيحصل مع ميزانية 2024 ما حصل مع سابقاتها … تقليص في الاقتراض الخارجي وترفيع في الاقتراض الداخلي الذي بلغ اليوم مستويات غير مسبوقة بما سيزيد من اعاقة تمويل المؤسسات الاقتصادية”.
“رقم قياسي آخر نجده في خدمة الدين العمومي لسنة 2024 أي أن ما تسدده الدولة سنويا من فوائض مع أصل الدين. في 2024 ستبلغ خدمة الدين العمومي 24701 م.د موزعة بين دين داخلي (12386م.د) ودين خارجي (12315 م.د) وفي صورة تواصل الحال على ما هو عليه الان، ولا شئ يدل على تغير الحال، ستكون الدولة أمام ضغوط كبيرة لسداد خدمة الدين الخارجي خاصة اذا لم تجد مصادر تمويل خارجية بديلة في الاشهر القليلة القادمة”.
“قد تكون الشعارات جميلة أحيانا ولكن الوقائع المادية الصلبة أقوى من الجميع. ملخص القول اننا أمام توازنات مالية أكثر هشاشة والحكومة بدل أن تبحث عن بداية حلول جدية تقذف الازمة الى خط التماس”.
“توقيت مبادرة الحوار الوطني انتهى … أي فرص للاستفادة من مضمونها؟”
جريدة (الصحافة)
“بعد أن أقر مراقبون بانتهاء دور المبادرة الوطنية للحوار الوطني في ظل تأجيل طرحها لاشهر عديدة من طرف الرباعي، بدأ الاعلان الان عن نهاية توقيتها وجدواها من ممثلي الرباعي أنفسهم. فقد اعتبر، حاتم مزيو، عميد المحامين، أمس الثلاثاء، ان توقيت مبادرة الحوار الوطني انتهى مشيرا الى أن موقف رئيس الجمهورية، قيس سعيد، منها زاد في تعقيد الوضعية”.
“ويبدو أن هذا التصريح يطلق توجها واضحا بانهاء الحديث عن المبادرة التي لم تطرح ولن تطرح في المستقبل على مؤسسات الدولة سواء رئاسة الجمهورية أو الحكومة أو البرلمان. وروج اتحاد الشغل بالاشتراك مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والهيئة الوطنية للمحامين، لمبادرة الحوار الوطني من أجل تحقيق استقرار سياسي والجلوس على طاولة الحوار والنقاش حول مخرجاتها مع رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية ومجلس نواب الشعب … لكن قوبلت برفض منذ فترة طويلة من قبل الرئيس، قيس سعيد، الذي أكد بأن الشعب انتخب مؤسساته وبالتالي فان الحوار لا جدوى له”.