نفّذ عدد من أعوان واطارات شركة “سوماتراجات” الخاصة بالأشغال والبناء المنضوية تحت اتحاد عمال تونس اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية مهدّدين باعتصام مفتوح للمطالبة بفتح قنوات دعم للمؤسسة المهدّدة بالإفلاس وصرف بقية الأجور المتعطلة منذ أشهر، حسب تصريحات متطابقة للمحتجّين.
وأفاد الأمين العام المساعد باتحاد عمال تونس المكلف بالشركات والدوانين لسعد خزري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش تنظيم الوقفة،
ان أعوان واطارات الشركة المقدّر عددهم بـ650 عونا واطارا يعيشون “معاناة كبيرة ووضعية مالية صعبة وحرجة” نتيجة لوقف صرف الأجور لمدة
زمنية تمتد لعدّة أشهر جرّاء وضعية الشركة المهدّدة بالإفلاس حسب تقديره.
ولفت الى أن معظم الأعوان والإطارات “استنزفوا” مواردهم المالية ويعيشون بالتداين خاصة وان العديد منهم يكفل عائلات، مضيفا انه تم في 28 أوت الماضي عقد جلسة صلحية بين اتحاد عمّال تونس وعدد من ممثلي الشركة وممثلي وزارة التجهيز كسلطة اشراف والتفقدية العامة للشغل وتم الاتفاق على صرف الأجور بعد تعطل دام لـ750 يوما.
وأضاف أنه بعد الاعلان عن الوقفة الاحتجاجية لهذا اليوم تم صرف نصف الأجور للعملة والموظفين، معتبرا أن التعاطي مع ملف المتعاقدين “فاق خروقات” قانون الشغل والدستور التونسي والمواثيق الدولية حيث ان مدة التعاقد دون الترسيم تمتد من 7 الى 34 سنة، وفق قوله.
وطالب لسعد خزري في هذا الصدد رئاسة الحكومة ورئيس الجمهورية بالوقوف وقفة صارمة للشركة العريقة التي تأسست منذ سنة 1971 وفتح قنوات
دعم مالي لفائدتها.
من جهته شدد الكاتب العام للنقابة الأساسية بشركة “سوماتراجات” يحي خميس بالمناسبة على ضرورة تمكين الأعوان المتعاقدين البالغ عددهم نحو 450 عونا من حقوقهم مضيفا أنه لم يتم صرف الأجور منذ حوالي شهرين.
ودعا وزارة التجهيز الى توفير دعم مادي وعيني للمؤسسة على غرار توفير التجهيزات والآلات لافتا الى أن العمل في الحضائر حاليا متوقف منذ أشهر مطالبا بدعمها خاصة وأنها طوّرت عدة خدمات منذ تأسيسها وساهمت في أشغال بناءات على المستوى الوطني والاقليمي.