ركزت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، اهتمامها على جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة خاصة بعد فاجعة “مشفى المعمداني ” والدعم اللامشروط لها من قبل الغرب اضافة الى تسليط الضوء على وعي الشباب التونسي بالقضية الفلسطينية من خلال حضوره المكثف في المسيرات المنددة بآلة الحرب الصهيونية .
الشباب يسقط المخطط الصهيوني
(جريدة الشروق)
” هي ملحمة أخرى من ملاحم هذا الشعب الرائع الذي انتفض ضد الظلم والصلف وآلة الحرب الصهيونية التي تحصد الأرواح وتمارس أبشع الجرائم بخروجه بمئات الآلاف في الشوارع التونسية بمعادلة جديدة فرضت اليوم وهي الحضور الطاغي للشباب التونسي غير المسيس الذي يقود هذه المظاهرات الحاشدة”
” فتلك الهبة الكبيرة لشبابنا وطلبتنا وتلاميذنا ومشجعي الفرق الرياضية الذين كانوا متصافين ويدا واحدة وتلك المجموعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر الحقائق وتفضح جرائم المحتل وتسفه زيف رواياته ومئات الآلاف الذين تصدروا صفوف المظاهرات وشكلوا أكثر من 90 بالمائة من المشاركين فيها بعفوية وبعيدا عن كل تسيس أثبتت مرة أخرى أن مستقبل هذه البلاد والأمة سيكون بخير طالما فيها هذه الفئة الواعية التي ستبني تونس وتتغلب بها على كل الصعوبات وما على الساسة الا التقاط الرسالة”
“ولم يكتفي شبابنا بقيادة تزعم المظاهرات بل ان نخبة مشرفة منهم اختارت التضحية نبمستقبلها وجراياتها من عملها بمؤسسات اعلامية غربية فقد حرفيتها ونزاهتها وانتصرت للرواية الصهبيونية منهم الصحفيون بسام بونني من قناة بي بي سي وأماني الوسلاتي وأشواق الحناشي من قناة كنال بلوس وهي نماذج تستحق أن نشيد لها وبوطنيتها وبانتصارها لهموم أمتها ولم تبع مبادئها وانحازت الى الحق ”
وكسرت مخططاتهم مجددا ….
(جريدة الصباح)
“رغم أن موافقة الكيان الصهيوني أمس على السماح بادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة جاءت مشروطة بأن تكون في حد أدنى ، الا أنه رضخ في النهاية للأمر الواقع .ويعتب السماح بهذا ا”الحد الأدنى” من المساعدات الغذائية من معبر رفح على الحدود المصرية ، بعد طول انتظار لتعنت السلطات الاسرائيلية ، كسبا معنويا هاما ”
“فهو على الأقل يكسر خطة الصهاينة الى دفع الفلسطينيين بغزة بالتجويع ومنع الوقود والكهرباء والماء والأدوية عنهم ، الى مغادرة القطاع وتوطينهم في سيناء مصر ”
“ولم يعد خافيا أن الكيان الاسرائيلي يسعى الى تهجير الفلسطينيين وهو ان كان يقتصر حاليا على الحديث عن ترحيل فلسطيني غزة الى مصر ، فانه بالكاد يخفي خطته في ترحلي فلسطيني الضفة الغربية الى الأردن ، كجزء من مشروع الكيان الصهيوني في التوسع خارح فلسطين المحتلة والتمدد الى حيث يسمح له بتحقيق حلمه الطوباوي بتأسيس دولة كبرى مهيمنة في الشرق الأوسط ”
“وليس خافيا كذلك أن الكيان الصهيوني الزاحف مثل الأعشاب الطفيلية في المنطقة يعول على الدعم اللامشروط للغرب وأساسا الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا التي كشفت في الحرب على غزة وجهها الحقيقي ، بعد أن رفعت القناع الذي ظلت تستعمله طويلا في علاقاتها مع الدول العربية وكشفت عن عدوانية واضحة تجاه القضايا العربية على رأسها القضية الفلسطينية ”
“لم ينجحوا جميعهم رغم استعمالهم كل الأسلحة ومن بينها الحرب الاعلامية المضللة وترهيب شعوبها الرافضة للعدوان الصهيوني بمنع المظاهرات (خرج المواطنون رغم ذلك ) والتهديد بالعقوبات السجنية لكل من يعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني .لم ينجحوا جميعهم رغم قوتهم وجبروتهم وطغيانهم وزيفهم مثل زيف قيمهم ، في خلخلة الفلسطينيين ”
“غمة ” التطبيع تخنق شعوب الأمة
(جريدة الصحافة)
“في الواقع ليس هناك خيارات كثيرة أمام الأنظمة العربية فالمواجهة العسكرية كما أشرنا غير ممكنىة بل هي مستحلية ولا وجود لنظام عربي يجرؤ الآن على تحدي دولة الاحتلال ومن ورائها أمريكا وحلفاؤها وعليه نعيد السؤال ما الحد الأدنى وما هي امكانات الضغط الممكنة ؟
“الثقل كما يبدو ملقى على عاتق دول التطبيع ، الآن فهي التي بامكانها أن تتحرك سياسيا بتعليق أو بتجميد العلاقات مع اسرائيل وباغلاق السفارات الاسرائيلية في العواصم العربية المطبعة وطرد سفراء اسرائيل لديها …هذا حد أدنى ممكن احتجاجا على الجريمة الصهيونية
“بامكان الأنظمة العربية أيضا وكحد أدنى استعمال ورقة النفط والغاز وهنا أتحدث عن دول الخليح وهي الورقة التي تم استعمالها سابقا وكانت لها نجاعة وتأثير” .
“لقد قبحت عملية التطبيع وجه الأمة وتحول الى “غمة ” ثقيلة تخنق الشعوب العربية …لذا ولفظاعة الجريمة الصهيونية وكما سارعت أنظمة التطبيع بالتطبيع رغما عن شعوبها فانها من أجل شعوبها أولا وآخرا أن تسارع بتجميد التطبيع أوبانهائه أوتعليقه حتى لا تبقى معرة يشار اليها بالأصابع العشرة وهذا أيضا حد أدنى ”
“احتجاج وغضب في الشوارع ثم عودة متعبة الى البيوت لاحصاء عدد الشهداء والجرحى ثم تنام على أغنية تصبحون على وطن هذا كل شىء ولغزة…. رب يحميها ولها على الأرض نساء ورجال أشداء “