أصدرت لجنة الأخلاقية في الكنيست “البرلمان الإسرائيلي”، الأربعاء، قرارا ضد النائب عوفر كسيف يقضي بإبعاده لمدة 45 يوما ووقف راتبه لـ 14 يوما، على خلفية تصريحات صحفية انتقد فيها الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقارن كسيف سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية بالنازية، بعد أن أسفرت هجماتها على غزة والضفة منذ بدء العمليات 7 أكتوبر عن قتل وإصابات الآلاف، أحدثهم ما بين 450- 500 قتيل وجريح في غارة جوية على المستشفى المعمدانيفي غزة.
وتعليقا على قرار الكنيست، يقول النائب الإسرائيلي إن قرار لجنة الأخلاقيات “يعتبر مسمارا جديدا في نعش حرية التعبير السياسي في إسرائيل، وفي كل مقابلة أجريتها أكدت على الإدانة الكاملة للمجزرة الإجرامية التي ارتكبتها حماس، وإن التصريحات السياسية ضد الاحتلال والحرب ليست تصريحات ضد إسرائيل، فالسلام والعدالة يخدمانها هي وسكانها أيضًا”.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كلنا متأثرون بشدة من استمرار سفك الدماء وتضييق الفضاء الديمقراطي، فالحكومة فعلًا ترتكب مجزرة وأرادت أن تكون هناك حرب وعنف، وهذه تصريحات سياسية قانونية ومشروعة وأخلاقية”.
واعتبر أن “هذا العقاب هو ملاحقة سياسية؛ لأن هذه الحكومة تؤدي إلى كارثة ضد الشعب في إسرائيل وضد الشعب الفلسطيني، وتقوم الآن أيضًا بحملة تصيد ضد أي شخص يرفع صوتًا ناقدًا مناهضًا”.
ومع ذلك شدد على أنه “حتى في هذه الأيام الصعبة لن أصمت، وسأواصل النضال من أجل النّاس والمبادئ التي انتخبت من أجلها- السلام والمساواة والعدالة للجميع”.