دعا الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، اليوم الإثنين في ندوة صحفية للجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية، إلى طرد سفيري أمريكا وفرنسا من تونس وتخفيف التعامل مع كل الدول “المتواطئة” مع الكيان الصهيوني، الذي يشن عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف آلاف الضحايا والجرحى.
وقال الهمامي، في ذات السياق، “على الدولة التونسية إلغاء اتفاقية الشراكة التي تجعل منها شريكًا متقدمًا من خارج حلف الشمال الأطلسي ووضع قانون يجرم صراحة التطبيع”، علاوة على الضغط على جمهورية مصر من أجل فتح المعابر لتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب الغاشمة على فلسطين.
وحضر الندوة الصحفية للجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية، المنعقدة بمقر نقابة الصحفيين بالعاصمة، كل من رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي وعديد النشطاء السياسيين.
وأكدت الزغلامي أن خيمة ستُركز بشارع الحبيب بورقيبة وسيقع تأثيثها بعديد الفقرات الثقافية وربط التواصل مع النساء الفلسطينيات في غزة لتقاسم المعاناة معهن، بالإضافة إلى التأكيد على مواصلة جمع الدعم والتبرعات للهلال الأحمر ومطالبة وزارة الخارجية بتسخير طائرة لنقل المساعدات حالما تتوفر الظروف الملائمة لذلك.
وبينت أن اللجنة ستقدم رسالة احتجاج الى كل من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمفوضية السامية لحقوق الانسان وذلك لصمتها على جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مشيرة الى أن “الكيان الغاشم استهدف النساء الحوامل والأطفال الرضع، وهي جريمة حرب”.
من جانبه، بين نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار، في مداخلته، أن المقاومة تكون أيضًا بالقلم وبفضح جرائم الكيان المغتصب، وأن ما يحدث في فلسطين هو جريمة بشعة سكت عنها الضمير العالمي، مؤكدا أن النقابة تدعم القضية الفلسطينية، وهي في صميم نضالات الصحفيين التونسيين.
وأشار إلى أن جرائم الكيان الصهيوني طالت العديد من الصحفيين بهدف إخماد صوتهم وطمس حقائق العدوان البربري على المقاومة والمدنيين في غزة.
أما الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي فقد حث على مواصلة التظاهر لمساندة القضية الفلسطينية والضغط بكل الأشكال من أجل فضح جرائم الكيان الصهيوني، قائلا ” إن ضمير الإنسانية يتم ذبحه كل يوم من رعاة الإرهاب الصهيوني اللقيط “.
وأضاف قوله ” إن هذا الكيان الغاصب تأسس على الإرهاب ومن خلال العصابات ” وسط صمت من يتشدقون بحقوق الإنسان، على غرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لدعم المقاومة ستنظم غدا السبت مسيرة أمام ساحة حقوق الإنسان للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني.
م ع