استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، صباح اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 بقصر قرطاج، السيد Antonio Tajani، نائب رئيسة الحكومة الايطالية وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي كان مرفوقا بـFrancesco Lollobrigida، وزير الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات الايطالي، وMarina Elvira Calderone، وزيرة التشغيل والشؤون الاجتماعية الايطالية.
ومثّل الوضع في فلسطين المحور الأهم في هذا اللقاء حيث أكد رئيس الجمهورية على حق الشعب الفلسطيني في أرضه وهو حق يُقرّه القانون الدولي وللشعوب الحق في تقرير مصيرها بنفسها، مشددا على أن ما يحصل اليوم في فلسطين هو عملية عقاب جماعي وتهجير قسري، فكيف يمكن أن تقبل الإنسانية بقتل الأطفال وترى أجسادهم أشلاء تتطاير في كل مكان؟ وكيف تقبل بأن يُحرم أكثر من مليوني شخص من الماء ومن المستلزمات الطبية ومن أبسط مقومات الحياة؟ ثم كيف تقبل بأن يُهجّر الفلسطينيون داخل أراضيهم وتُنصب لهم الخيام كما هو الشأن بخان يونس ومع ذلك يطالهم القصف في المشافي أو تحت الخيام؟
وأوضح رئيس الجمهورية أن هذا الوضع غير مقبول على أي مقياس من المقاييس. فكيف يمكن أن تقبل الإنسانية بمثل هذه الأوضاع لا في قطاع غزة ولكن في كل أنحاء فلسطين؟ وكيف تمنع بعض الدول التي ساهمت بوضع قواعد القانون الانساني حتى حق التظاهر للتنديد بهذا التقتيل وبمحاولات الإبادة الجماعية فضلا عن معارضتها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات؟
وذكّر رئيس الجمهورية مخاطبيه بالقانون الذي تم وضعه في 19 جويلية 2018 الذي يعتبر فلسطين وطنا قوميا لليهود، كما ذكرهم أيضا بأن الدولة العبرية منذ انشاءها رفضت أن يكون لها شكل للنظام لأن غلاة الأحبار في ذلك الوقت رفضوا لا رسم الحدود فقط بل رفضوا أن يكون لنظامهم شكل لا ملكي ولا جمهوري بناء على القواعد التلمودية متسائلا أمام مخاطبيه هل سمعتم مرة من يتحدث عن جمهورية اسرائيل.
كما أوضح رئيس الجمهورية أن عدد أعضاء الكنيست وهو 120 عضوا كعدد المجلس الذي تألف من الأسباط في العصور القديمة. فكيف يمكن التصديق بأنه كيان لا يقوم على الميز العنصري؟
وخلص رئيس الجمهورية إلى أن هذا الوضع مشين للانسانية كلها وعلى المجتمع الدولي بل وعلى الإنسانية كلها أن تضع حدا لهذه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ ما يناهز القرن من الزمن.