لليوم الخامس على التوالي ، يسجل ، محيط المعهد الثانوي المنار وإعدادية الفتح بمدينة القصرين ، اعتداءات متكررة بالحجارة من قبل مجهولين ( قصر ملثمين ) مما خلق اضطرابا وتعطلا في السير العادي للدروس وفي فروض المراقبة كما أدخل الرعب والخوف في صفوف التلاميذ والأولياء والمربين على حدّ السواء .
وتسببت هذه الاعتداءات منذ انطلاقها إلى اليوم في تضرر حوالي 20 سيارة مدنية كانت رابضة أمام المؤسستين المذكورتين بأضرار مختلف إلى جانب خسائر مادية لحقت عددا من السيارات الأمنية وفق الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالقصرين، لطفي العيادي .
وذكر العيادي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الوحدات الأمنية تحولت بكثافة إلى محيط المؤسسات التربوية بحي المنار ( المعهد الثانوي المنار ، اعدادية الفتح ، المدرسة الإبتدائية المنار ) والقت القبض على 21 قاصرا سُرّحوا بعد التنبيه على أوليائهم . ورغم ذلك لم يتوقف المجهولون الملثمون عن مواصلة رشقهم لمقرات هذه المؤسسات بل عمدوا أيضا إلى احراق العجلات المطاطية أمام المدرسة الإبتدائية المنار وهو ما تسبب في حالة هلع وبكاء في صفوف تلامذتها اليافعين.
وتوقع العيادي تواصل موجة الاحتجاجات يوم غد وفي الأيام المقبلة مشدّدا على ضرورة تدخل الوحدات العسكرية لدعم المجهودات الأمنية وحماية المؤسسات التربوية والتلاميذ والمربين والأولياء من مثل هذه الاعتداءات التي لم يعرف لها سببا إلى حدّ الآن .
يشار الى الإعتداءات المذكورة طالت فقط محيط المعهد الثانوي المنار وإعدادية الفتح والمدرسة الإبتدائية المنار .
وقد طالب عدد من الأولياء في تصريحات متطابقة لصحفية “وات ” بضرورة تركيز دوريات أمنية قارة أمام المؤسسات التربوية المذكورة بحي المنار لمنع المجهولين من تكرار اعتداءاتهم وحماية التلاميذ وتمكينهم من مزاولة تعليمهم واجراء امتحاناتهم بشكل طبيعي .