تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاثنين ، الى مواصلة الاحتلال الصهيوني حربه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة فضلا عن تسليط الضوء على احتجاج الرأي العام الغربي ضد حكوماته بهدف وقف دعمها لجرائمه ضد الانسانية .
المقاومة الفلسطينية تنتصر في جولتين
(جريدة المغرب)
“وقد حافظ المشهد على الأرض على نسق سير أحداثه ، قصف يومي من الاحتلال على غزة ، مع مناوشات ترتفع حدتها عند الحدود اللبنانية غضب يتصاعد في الضفة وانتشار المظاهرات تنتشر كالنار في الهشيم لتشمل اليوم عواصم غربية وعربية ، واللقاءات تتواصل بوتيرة مرتفعة لقادة دول الجوار والقوى الاقليمية ”
“وحمل المشهد في ثناياه تطورات لفائدة المقاومة . فبعد حالة الحصار والتعتيم وتسويق الرواية الصهيونية التي قدمت الفلسطينيين على أنهم “وحوش بشرية ” ومصدر الشر في العالم وجعلت المقاومة رديفا لتنظيم “داعش” الارهابي سقطت هذه الرواية تدريجيا مع تتالي جرائم الاحتلال الصهيوني الذي استهدف مستشفى وكنيسة في أقل من 48 ساعة مما أسقط “حجج ” الدفاع عن النفس التي سوقت طوال الأسبوع الأول من الحرب على غزة .”
“فمنذ السابع من أكتوبر الجاري سعى الاحتلال الى أن يحول دون تعاطف الشعوب الغربية مع الفلسطينيين وعدم اثارة قضية الاحتلال والاستيطان لوضع اطار عام خلفية للأحداث الأخيرة التي أراد أن يسوقها على أنها عملية ارهابية وليست مقاومة للاحتلال ، وقد نجح نسبيا في ذلك في الأسبوع الأول حينما اشتغلت آلته الدعائية لتسويق الأحداث وفق أجنداته التي تضمنت تهجير الفلسطينيين من غزة تحت أنظار العالم وبمباركة الدول الغربية والتي انحازت وسائل اعلامها ونخبها السياسية والثقافية للكيان الصهيوني وتبنت مقاربته التي تقوم على أن المقاومة ارهابية ، الى أن حدثت النقلة التي قادتها الشعوب لاالمؤسسات أوالنخب السياسية “.
“صورة هذا الكيان الصهيوني التي انكشفت لدى جزء واسع من الرأي العام الغربي الذي يحتج اليوم ضد حكوماته بهدف دفعها الى وقف دعمها للاحتلال ، وهذا مثال ثان لانتصارات المقاومة الفلسطينية التي كسرت الصورة النمطية للاحتلال باعتباره ” بلد الديمقراطية والحرية ” وبكونه صاحب أقوى منظومة استخبارات “وعرته كليا أمام الجميع “.
استضافة الى الجحيم
(جريدة الشروق)
“الكيان الصهيوني المرتبك يعمل على أكثر من واجهة في معركته الخاسرة هذه ، فمع حرصه على تنفيذ ابادة في حق الشعب الفلسطيني بقصفه العشوائي على المستشفيات والكنائس والمدارس بلا هوادة ، ومع محاولاته اليائسة في تهجير سكان غزة الأصليين الى سيناء ، يعمل وفق خطة حرب بائسة على اقتلاع حركة حماس التي تشكل شوكة في حلق قواته العسكرية الذليلة بعد خيبتها التاريخية في عملية طوفان الأقصى التي ستبقى وصمة عار على جبين “الجيش الذي لايقهر “.
“حرب الابادة والتهجير ومحاولة القضاء على حركة حماس تتم بشكل واضح بل ربما بتدخل مباشر من أمريكا التي وضعت كل وقتها في معركة حماية غزة حماية للكيان و”ردعا للأعمال العدائية ضده أو أي جهود تهدف الى توسيع نطاق هذه الحرب ” وفق تعبير وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ”
“أمريكا التي لو ” لم توجد “اسرائيل ” لصنعتها حفاظا على مصالحها في الشرق الأوسط كما قال رئيسها تقف اليوم بانحياز تام ودعم عسكري لا مثيل له مع الكيان الصهيوني متعللة بتوجسها من تدخل دول الجوار وهي التي تعي جيدا أن هذه الحرب سيطول أمدها والغلبة فيها لن تكون الا للمقاومة التي تستضيف في معركتها هذه عدوها الى “الجحيم ”
“فالمقاومة الفلسطينية التي طورت أسلحتها رغم الحصار ودربت أبطالها بصمت لسنوات ، لن تستطيع اليوم أية قوة في العالم أن تقضي عليها أو تمنعها من سلب آمال شعبها في نيل حريته …وأمريكا بالذات التي خسرت كل معاركها في أفغانستان والصومال والعراق والآن في أوكرانيا ، لن تقدر على النيل من هذه المقاومة التي لا تموت أبدا “