بمناسبة الزيارة الرسمية التي يؤديها وفد عن مجلس نواب الشعب برئاسة إبراهيم بودربالة رئيس المجلس، إلى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أكتوبر 2023،اجتمع الوفد البرلماني التونسي، اليوم الاربعاء 25 اكتوبر 2023، مع المجلس الشعبي الوطني للجمهورية الجزائرية، واصدرا بيانا مشتركا بخصوص التطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدان كلا الطرفان الدعوات إلى تشكيل ائتلاف دولي للقضاء على المقاومة الفلسطينية، كما نددا بأشد العبارات بما يقترفه الكيان المحتل وطغمته الحاكمة من جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني ترقى إلى جرائم حرب.
ودعت تونس والجزائر وسائل الإعلام عبر العالم، الى التزام الحيادية والتحلي بالموضوعية في نقل الحقائق حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم بشعة على يد الاحتلال الصهيوني.
كما استنكرتا بشدة مواقف الدول والهيئات التي تدعم حكومة الحرب الإسرائيلية ويستهجنان سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتصل بحقوق المدنيين أثناء الحرب.
واكد البرلمانان التونسي والجزاري،رفضهما للحصانة الممنوحة من قبل بعض الهيئات والدول للكيان الصهيوني من كل مساءلة أو متابعة أو عقاب، والتي تمنحه الضوء الأخضر للمضي قدما في استهداف الأبرياء العزل من أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والاطفال وممارسة جرائمه ضد الإنسانية.
واكدا ايضا على شرعية النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وادانا ايضا التخاذل المسجل من قبل هيئات برلمانية دولية مستنكران بشدة التصريحات غير المسؤولة لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوراتي باتشيكو، الذي اصطف إلى جانب الاحتلال الصهيوني وخرج عن واجب الحياد الذي يفرضه عليه منصبه في هذه الهيئة البرلمانية الدولية.
كما اكدا أن الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة على هذا التصعيد والذي جاء نتيجة لاستمرار جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وسياساته الرامية إلى تهجيره من أرضه، في ظل التجاهل الدولي لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الامم المتحدة.
ودعت كل من تونس والجزائر للوقف الفوري للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني، مؤكدتان ضرورة التكفل بجوهر الصراع من خلال إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطيني.