بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تستعد لاجتياح غزة، ونفى الرئيس الأميركي جو بايدن الطلب من إسرائيل تأجيل الغزو، تتصاعد المخاوف دولياً وداخلياً، من تداعيات تلك “العملية البرية” للقطاع المكتظ بالسكان.
كما حذر العديد من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر، من مغبة أي اجتياح على سلامتهم.
فيما أفيد بأن الإدارة الأميركية طلبت من تل أبيب تأجيل العملية ريثما تصل كافة الإمدادات إلى الشرق الأوسط، فضلا عن حل قضية الأسرى.
كذلك، أفادت سكاي نيوز نقلا عن مصادر مطلعة أن نتنياهو يستشير مجموعة من الخبراء الأمنيين، من ضمنهم يعقوب أميدرور، الجنرال السابق ومستشار نتنياهو للأمن القومي من العام 2011 إلى العام 2013.
ولم يعلق عميدرور على أي نقاشات عسكرية جرت مؤخراً مع رئيس الوزراء حول عملية الاجتياح لغزة.
لكنه أكد أن وجهات النظر المتضاربة بين القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل حول الغزو، صحية وتفيد الخطط التي ستوضع في هذا الشأن.
كما أضاف “الحمد لله أن هناك خلافات.. يجب أن يتجادلوا لساعات، لأيام وليال”، معتبرا أن هذا جوهر النظام، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
إلى ذلك، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، إذ كشف أن إحدى أكبر الصدمات مؤخرا كانت إطلاق صواريخ كروز باتجاه إسرائيل يوم الخميس الفائت، وهو وابل أسقطته مدمرة بحرية كانت جزءًا من الأسطول الذي أرسله بايدن إلى شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام الماضية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت قبل يومين أن صواريخ كروز التي أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي وأسقطتها مدمرة تابعة للبحرية الأميركية، كانت بمدى يمكن أن يصل إلى إسرائيل.
وقدر المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، مدى الصواريخ بما يقترب من ألفي كيلومتر!
وسلط هذا الهجوم الضوء على المخاطر المتزايدة من توسع الصراع في المنطقة مع استمرار إسرائيل في قصف غزة.
لاسيما أن جنوب لبنان اشتعل أيضا، إذ أطلق مقاتلو حزب الله المدعوم من إيران عشرات الصواريخ المضادة للدبابات عبر الحدود لأسابيع، ما دفع إسرائيل إلى الرد وإجلاء أكثر من 130 ألف مدني من الحدود وحشد قواتها تحسباً لفتح جبهة ثانية.
كما دعت جماعات أخرى لها علاقات مع إيران، في سوريا والعراق وحتى اليمن، عناصرها إلى استهداف إسرائيل وحلفائها بسبب دعمهم للحرب على غزة.
سكاي نيوز