عاجل/تفاصيل ليلة غزة المرعبة: إسرائيل تختبر الاجتياح وتشتبك مع حماس..

ساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في السابع من أكتوبر، شهدها قطاع غزة الليلة الماضية التي وصفت بالمرعبة.

فقد شنت إسرائيل غارات عنيفة على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية، شاركت فيها نحو 100 طائرة بحسب ما أكد الجيش الإسرائيلي، مستهدفة 150 هدفاً تحت الأرض.

كما توغلت مجموعات من قواتها البرية داخل القطاع عبر 3 محاور، من بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج، واشتبكت مع عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحماس.

وأكد الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، أن العملية مستمرة وأن قواته التي دخلت شمال غزة لا تزال في الميدان، في اختبار على ما يبدو “للاجتياح” المرتقب وفق ما رأى عدد من الخبراء والمحللين العسكريين.

وأوضح رياض قهوجي مستشار العربية/الحدث للشؤون العسكرية، اليوم السبت أن ما جرى أشبه بالامتحان الأول لوحدات الجيش الإسرائيلي، لمعرفة جهوزيتها، واختبار أيضا لمقاتلي حماس، ومواقع تمركزهم.

أما الهدف الأهم من هذا التوغل الكبير فالوصول إلى الأنفاق، حيث مراكز القيادة العسكرية لحماس والصواريخ والأسلحة الهجومية والبنى التحتية، بحسب قهوجي.

فيما أكدت حركة حماس أن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة الهجمات “بقوة كاملة” بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية.

كما أشارت إلى أن “كتائب القسام تتصدى وتحبط التوغلات”.

وكانت القسام، أفادت في وقت متأخر أمس الجمعة أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع.

أتى ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس أن القوات البرية وسعت عملياتها”، ما أثار تساؤلات بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل قد بدأ.

وأضاف أن القوات الجوية نفذت ضربات مكثفة على الأنفاق التي حفرتها حماس وغيرها من البنية التحتية.

فيما احتشدت القوات الإسرائيلية خارج غزة حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة منذ الهجوم الذي شنه المئات من مقاتلي حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر

في حين أفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة مبكرة من اليوم بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على وسط غزة.

وعلى وقع القصف العنيف جوا وبراً على غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف انقطعت نتيجة القصف الإسرائيلي.

وقال الهلال الأحمر إنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته في غزة وكذلك فرقه العاملة هناك.

فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.

بدورها أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة “انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع القطاع “.

وكشفت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أيضا أن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة. وكتبت على موقع إكس “أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة. يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم”.

العربية.نت

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.