سيكون الترجي الرياضي التونسي امام حتمية الانتصار بفارق هدفين لضمان التاهل الى الدور النهائي للدوري الافريقي لكرة القدم عندما يستضيف الوداد الرياضي المغربي غدا الأربعاء على الساعة الرابعة بعد الظهر بملعب حمادي العقربي برادس في إطار إياب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأفريقي لكرة القدم.
وبعد خسارته ذهابا بهدف دون رد الأحد الماضي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، يتطلع ممثل كرة القدم التونسية الى قلب المعطيات والاستفادة من اسبقيتي الارض والجمهور لكسب رهان بلوغ النهائي القاري ومواصلة المشوار نحو معانقة اللقب والظفر بجائزة ال4 مليون دولار المخصصة للبطل.
ويبقى زملاء الحارس معز بن شريفية قادرون على تحقيق “الريمونتادا” على غرار سيناريو مباراة مازيمبي الكونغولي في الدور ربع النهائي، عندما تمكن الترجي الرياضي من تحويل هزيمته في مباراة الذهاب بنتيجة 0-1، الى الفوز بنتيجة 3ـصفر في الاياب وانتزاع بطاقة التاهل الى المربع الذهبي شريطة الانضباط التكتيكي والتحلي بالتركيز التام واليقظة امام المنافس المغربي العنيد الذي لن يدخر جهدا من اجل الثار من غريمه الذي حرمه من التتويج بمسابقة رابطة ابطال افريقيا سنة 2019.
ولئن وضع نظام تصفيات وبرمجة مقابلات المسابقة الترجي التونسي امام تحد خوض رحلات مكوكية طويلة ومرهقة الى تنزانيا ثم الى الدار البيضاء فان اللاعبين عازمون على ان يجعلوا من تضحياتهم وارهاقهم فرصة للنجاح والتحدي في مسار المسابقة . وينتظر ان يستعيد الفريق الظهير محمد امين بن حميدة الذي استوفى عقوبة الحرمان من مباراة الذهاب بسبب حصوله على انذارين وسيكون ذلك تعزيزا لبقية الرصيد البشري ويوفر حلولا اكثر امام المدرب طارق ثابت الذي كسب ثقة الاحباء واصبح يحمل رهان ممثل كرة القدم التونسية في ان يقود الفريق الى تتويج اول من نوعه
وتحفل الذاكرة بالعديد من المواجهات المثيرة على المستوى القاري بين الفريقين لكن الكلمة العليا كانت دائما للترجي الرياضي الذي نجح في التتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا في 2011 ثم 2019 بعد الفوز على الوداد في النهائي فضلا عن ازاحته الفريق المغربي في ربع نهائي كأس الكؤوس الإفريقية 1998 بعد الفوز في مجموع مباراتي الذهاب والإياب (4 -3).
كما سبق للترجي الرياضي ان توج على حساب الوداد في المسابقات العربية اذ تفوق عليه في نهائي الكاس العربية للاندية 2009 بفوزه في مجموع المبارتين دهابا وايابا 2ـ1
وسيدير اللقاء الحكم الكيني بيتر واويرو. وسيكون الجزائري مصطفى غربال حكما في غرفة “الفار”.