أفاد الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، بأنّ وزيرة العدل ليلى جفال قرّرت اليوم الثلاثاء، إعفاء مدير السجن المدني بالمرناقية من مهامه، في إنتظار إتخاذ جملة من القرارات الاخرى، بناء على تطور الأبحاث الجارية بخصوص حادثة فرار خمسة عناصر خطيرة محل أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت صباح اليوم، عن فرار خمسة عناصر إرهابية خطيرة من السجن المدني بالمرناقية (ولاية منوبة)، من بينهم من هو مورط في قضيتي اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد.
وأضاف الكوكي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ وزيرة العدل أذنت أيضا بتعهيد التفقدية العامة لوزارة العدل بإجراء الأبحاث الإدارية المعمّقة وتحديد المسؤوليات، وأنّ فريقا من التفقدية العامة توجّه إلى السجن المدني بالمرناقية على رأسهم المتفقدة العامة.
وأوضح أنّه إثر إشعار الجهات الأمنية والقضائية مرجع النظر بعمليّة الفرار، تحول كل من ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وممثل النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بمنوبة والفرقة الأمنية المنابة على عين المكان للقيام بجميع الأبحاث والتحريات والاستقراءات اللازمة.
كما أكد أنّه تم التنسيق مع وزارة الداخلية، وتنزيل هويات وصور العناصر الخمسة المذكورة، فضلا عن تحسيس جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد قصد القبض عليهم في أقرب الآجال.
وجدّد الكوكي دعوته الى كافة المواطنين، بالتوجّه إلى أقرب وحدة أمنية أو عسكرية للإبلاغ عن العناصر الخمسة عند مشاهدتهم أو الحصول على أية معلومات تخصهم أو الإتصال بالأرقام الموضوعة على ذمتهم في بلاغ وزارة الداخلية، مطمئنا الرأي العام بقوله “إنّ هذه الحادثة غريبة عن سجوننا وليست واقعا إعتياديا ودائما ولا يمكن أن تمس من أمن سجوننا”.