أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء غرة نوفمبر 2023

ركزت الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، اهتمامها على تواصل الانتهاكات والمجازر بحق الشعب الفلسطيني من قبل آلة الحرب الصهيونية في ظل غياب مواقف قوية لوضع حد لهذا العدوان .

هل تخلى الحكام العرب عن المقاومة ؟
(جريدة الشروق)

“رغم ما تمارسه آلة الحرب الصهيونية من جرائم وحشية لم ترتق المواقف الرسمية العربية الى مستوى تطلعات شعوبها في المقاوم الأول والتي انتفضت في معظم العواصم تنديدا بما يحصل وانتصارا للشعب الفلسطيني الأبي وانعقدت القمم وانفضت دون أن تسفر عن اجراءات ملموسة ة داعمة للحق المشروع للفلسطينيين رغم ما يمتلكونه من أوراق جيوسياسية وطاقية قادرة على تعديل موازين القوى لو تم توظيفها لفائدة القضية المركزية للعرب والتخلي عن تسبيق المصالح الضيقة”

“ان مازالت المواقف الرسمية العربية الى الآن تدور في فلك الادارة الأمريكية وما تخطه لها من سياسات ومن مربعات لا تتحرك خارجها رغم ما يشهده العالم من تطورات وتحولات لو تم استغلالها لانقلبت المعادلات ولو تم استرجاع الأراضي العربية التي تم احتلالها من الكيان الصهيوني بقوة السلاح والذي يروج اليوم لسلام موهوم لا يمكن تحقيقه دون استرداد الحقوق العربية كاملة وايجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية لأن أي اتفاقية دونه ستكون فارغة من كل معنى وستكون تطبيعا مهينا ”

“وبات من اليقين في هذه المرحلة أن المواقف الرسمية العربية باتت أبعد ما يكون عن فكر المقاومة وروحها ومنهجا لاسترداد الحق العربي المشروع مع غياب أصوات وزعامات بحجم جمال عبد الناصر وصدام حسين وهوار بومدين ممن كانوا يحملون هموم الأمة العربية كمنهج سياسي ساروا عليه وباتت اليوم لغة المصالح الآنية هي المتحكمة في السياسات العريبة في تواصل لحالة الهوان والضعف لهذه الأمة الذي لا يمكن أن يكون قدرا محتوما لو توفرت فقط الارادة السياسية ”

على الشعوب العربية أن تتحرر أولا من استبداد حكامها
(جريدة الصحافة)

“بعيدا عن تصورات الرأي العام العربي لمسألة الحرب والسلم وهي كما أشرنا تصورات خاطئة لا تدرك حقيقة الأمور وباعتبار ادراكنا بأن الأنظمة العربية لن تحرك جيوشها في اتجاه مواجهة عسكرية مباشرة مع اسرائيل ولها مبرراتها بما في ذلك فما الذي يمكن أن تفعله الأنظمة العربية وشعوبها من أجل غزة ومن أجل القضية الفلسطينية برمتها ؟

“الواقع أن الشعوب العربية مطالبة أولا بتحرير نفسها من استبداد حكامها …فلاخير في شعب منع من التظاهر السلمي في شوارع غزة من أجل نصرة غزة ولاخير في شعب منع من رفع الراية الفلسطينية في الأماكن العامة ولا خير في شعب حكامه مطبعون مع الكيان الصهيوني بالأصابع العشرة …ولا خير في شعب ترفرف فيه راية اسرائيل على رأس السفارة في العواصم العربية ”
“على الشعوب العربية أن تتحرر أولا من استبداد حكامها وأن تخرج الى الشوارع من أجل ذلك ومن أجل حريتها …فان تحررت باكانها وقتها أن تصرخ من أـجل حرية الآخرين لغزة رجال أشداء يقاتلون من أجلها ولها رب يحميها ”

حين يفقد العالم بوصلته الأخلاقية
(جريدة المغرب)

“فانحياز الدول الغربية بحكوماتها ونخبها السياسية والاعلامية وصمتها على الانتهاكات وارتباكها منذ بداية الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي واستخفافها بالحلول السلمية ومحاولة تعتيم جرائم الحرب الحالية والابادة التي تحدث يوميا يفقدها انسانيتها والأسس الأخلاقية التي بنت عليها سردياتها ويشرعن التعاطي معها بنفس الاستعلاء والقطع مع الكراهية والانتقام لتعيد الانسانية كل أخطاء الماضي القتلة التي تسببن في حروب مدمرة وتصدق مقولة فانون بأن الاستعمار ليس جسما يفكر وانما هو عنف هائج لا يمكن مواجهته الا بعنف أقوى “.

“والى أن يستعيد القانون الدولي مكانته وبعده الأخلاقي وتسترجع وسائل الاعلام الغربية أخلاقياتها المهنية التي تستوجب الأمانة الفكرية والتثبت من الوقائع قبل نقلها والالتزام بالحيادية والموضوعية وتتخلص الدول الغربية من عقدة الذنب التاريخية ولا تنخرط في اعادة سيناريو هولوكوست جديد بأكثر فظاعه مع الفلسطينيين ، هناك مشوار نضالي طويل محفوف بتضحيات كبيرة ستسلكه الشعوب الضعيفة والمستعمرة لكن لا خيار مادام الأمر يستحق التضحية ”

الجميع مقابل الجميع
(جريدة الصباح)

“بات اليوم أن ورقة الأسرى تبقى أهم الورقات بيد المقاومة الفلسطينية والورقة القاصمة لظهر نتنياهو وحكومته وجيشه .الورقة التي تحرج المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين خاصة في ظل الضغط الذي يمارسه أهالي الأسرى الاسرائيليين وتأكيدهم على عدم التسامح مع أي عمل يهدد حياة المحتجزين وفي ظل الرسائل الموجهة من الأسرى أنفسهم والذين طالبوا فيها نتنياهو باطلاق سراحهم بعد 23 يوما من الأسر متهمين اياه بالفشل السياسي والأمني والعسكري وبأنه يرغب في وفاتهم حتى أن احدى الأسيرات بعثت برسالة قوية حملت عبارات “أنت تقتلنا” هل تريد أن تقتلنا كلنا ، أنت تريد من الجيش أن يقتلنا ، ألا يكفي أنك ذبحت الجميع ”

” ناتنياهو وأعضاء حكومته وجدوا أنفسهم في وضع محرج فالتفاوض حول الأسرى يعني هزيمة نكراء للجيش الاسرائيلي ولسياسة نتنياهو والتركيز على القوة العسكرية ومحاولة كسب المعركة عسكريا دون حل ملف الأسرى سيزيد من الضغط على الحكومة الاسرائيلية ورئيسها الذين سيرضخان في النهاية لشروط المقاومة الفلسطينية “

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.