افتتح صباح اليوم الاربعاء، بمدينة قبلي، اول فضاء لبيع للتمور من المنتج للمستهلك، تم تركيزه بالسوق البلدي شارع النصر وسط المدينة ، في اطار مجهودات السلط الجهوية وبلدية المكان لمساعدة الفلاحين على ترويج منتوجهم الذي يتميز هذه السنة بالوفرة والجودة العالية
واوضح كاتب عام بلدية قبلي حكيم حسين لصحفي “وات” ان هذا الفضاء يتسع لحوالي 20 عارضا انطلق ثلاثة منهم اليوم في عرض منتوجهم من التمور لبيعه للوافدين على الجهة من داخل وخارج البلاد، مشيرا الى انه سيتم العمل على التعريف بهذا الفضاء اعلاميا لدعم هذه البادرة التي من شانها ان تتحول الى وجهة مميزة لتسويق التمور بصفة مباشرة من المنتج للمستهلك، وهو ما من شانهم تحسين مدخول الفلاحين ومزيد التعريف بالعديد من انواع التمور وتسويقها
واكد حسين ايضا ان احداث هذا الفضاء يتماشى مع توجهات البلدية نحو مزيد دعم التنمية بالجهة والاصغاء لمشاغل المتساكنين مع العمل على حلها، ومنها اشكالية ترويج التمور خاصة مع المنافسة الكبيرة التي باتت تلقاها التمور التونسية في الوجهات العالمية، وهو ما يقتضي البحث عن اسواق جديدة مع تعزيز الترويج الداخلي للمنتوج، واشار الى ان فضاء السوق البلدية شارع النصر، يعتبر من الفضاءات التي استاثرت باعتمادات هامة من قبل البلدية لتهيئته وتجديده واعادة استغلاله مبدئيا كسوق للتمور
ومن ناحيتهم، ثمن الفلاحون المنتصبون بهذا الفضاء، بادرة احداث سوق للتمور من المنتج للمستهلك بولاية قبلي، التي تنتج اكثر من 70 في المائة من المنتوج الوطني للتمور ذات الجودة العالية والتي يوجه اغلبها للتصدير، واشاروا الى ضرورة احداث العديد من الفضاءات المماثلة سواء بولاية قبلي او بمختلف ولايات الجمهورية لجعلها نقاط تسويقية مميزة للتمور تساهم في ترويج المنتوج الذي يشهد تزايدا في الكميات سنويا، وهو ما يتطلب وضع خطط جديدة لبيعه والمحافظة على منظومة التمور التي تمثل العمود الفقري لاقتصاد الجهة، واحد الدعامات الهامة لميزانية الدولة في ظل العائدات الكبيرة التي توفرها عملية تصدير دقلة النور للبلاد من العملة الصعبة