حذر علماء من أن الوباء التالي، الذي يطلق عليه اسم “الوباء الكبير”، يلوح في الأفق منذرا بإطلاق العنان لأكثر الأمراض المعدية فتكا في تاريخ البشرية.
وتضم عائلة “paramyxovirus” أكثر من 75 فيروسا، بما في ذلك فيروس النكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي، وقد تمت إضافتها إلى قائمة مسببات الأمراض الوبائية، في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي، التي يجب مراقبتها.
ويمكن لأحد الفيروسات، فيروس Nipah، أن يصيب الخلايا بمستقبلات تنظم ما يدخل أو يخرج من الخلايا التي تبطن الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية، ويصل معدل الوفيات لهذا المتغير إلى 75% مقارنة بفيروس “كوفيد-19″، حسب ما جاء في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويشير العلماء إلى أنه على عكس الإنفلونزا و”كوفيد-19″، فإن فيروسات paramyxovirus “تتغير بشكل سريع”، ويبدو أنها لا تتحور أثناء انتشارها، لكنها أصبحت “جيدة جدا في الانتقال بين البشر”.
وقال مايكل نوريس، الأستاذ المساعد في جامعة تورونتو، في بيان: “فقط تخيل لو ظهر فيروس paramyxovirus وكان معديا مثل الحصبة ومميتا مثل Nipah”.
وتم التعرف على أول طفيلي مكتشف في هذه العائلة، ويسمى Rinderpest (طاعون الماشية)، في عام 1902.
وكان هذا ثاني مرض على الإطلاق يتم القضاء عليه بالكامل في عام 2011، بعد مرض الجدري الذي يصيب الإنسان في عام 1980.
وعلى الرغم من أن العلماء قد عرفوا عن فيروسات paramyxoviruses منذ أكثر من قرن من الزمان، فإنهم لم يفهموا بعد كيفية انتقال الفيروسات إلى أنواع جديدة.
العربية.نت