دعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل، الفلاحين إلى تفادي برمجة الزراعات السقوية المستهلكة للمياه على غرار الخضروات والقرعيات، خلال الموسم الفلاحي 2023-2024، وذلك نظرا لتواصل انحباس الامطار وعدم توفر مياه السدود للري
وطالبت مندوبية الفلاحة، في بلاغها الصادر بداية الأسبوع الجاري، بعدم إبرام عقود إنتاج الطماطم مع الوحدات الصناعية بالمناطق السقوية، مؤكدة على ضرورة استعمال المعدات المقتصدة للمياه في عملية الري والتركيز على استعمال المياه المستعملة المعالجة طبقا للقوانين الجاري بها العمل لإنتاج الحبوب والاعلاف.
وأشارت المندوبية، في البلاغ ذاته، إلى ضرورة تضافر الجهود وتفهم الفلاحين للوضع الراهن إلى حين تجاوز شح المياه المسجل في الامطار، داعية كافة المتدخلين من هياكل إدارية وهيئات ومجامع التنمية للتحسيس بضرورة الالتزام بالإجراءات المتخذة إلى حين تسجيل تحسن في مخزون السدود بالجهة
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي، صباح اليوم الخميس، في تصريح لصحفية (وات)، ان دعوة الفلاحين مع بداية كل موسم فلاحي جديد الى تفادي الزراعات السقوية التي تحتاج الى مياه الري، تعود الى الوضعية الصعبة للسدود وتواصل انحباس الأمطار، لافتا الى ان نسبة امتلاء السدود الأربعة بولاية نابل (بزيغ, شيبة, لبنة, العبيد) لا تتجاوز 4 بالمائة، لاسيما وان ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة يزيد من نسبة تبخر المياه
وأشار في هذا الصدد، إلى تواصل القرار المتعلق بإلغاء برنامج زراعة الخضر الفصلية بالمناطق السقوية العمومية منذ الموسم الفلاحي 2021-2022، نظرا لأنها تتزود عبر السدود وتمتد على ما يفوق 20 ألف هكتار، مبرزا ان المناطق السقوية الخاصة التي تعتمد على عملية الري على الآبار العميقة والسطحية، مكنت من تغطية حاجيات الجهة من المنتجات الفلاحية الورقية والخضروات .
من جهته، تحدث رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمنزل تميم محمد بن معاوية، عن تأخر الموسم الفلاحي، نظرا للنقص المسجل في التساقطات المطرية خلال فصل الخريف بسبب التغيرات المناخية، مشيرا الى ان الفلاحين لم ينطلقوا بعد في عملية البذر في عديد القطاعات الفلاحية ومنها الخضروات التي شهدت خلال السنتين الأخيرتين تقلصا .
وأعرب عن أمله في ان تشهد الأيام القادمة نزول الامطار نظرا لأهميتها في موسم الزراعات الكبرى وخاصة الحبوب الذي ينطلق عادة مع بداية شهر نوفمبر من كل سنة، الا ان انحباس الامطار سيكون له تأثير كبير على عملية الإنبات ونمو الزراعات، لافتا الى انه تم خلال الموسم الفارط بذر أكثر من 7 آلاف هكتار من الحبوب بمعتمدية منزل تميم.
يشار الى ان ولاية نابل تساهم بحوالي 15 بالمائة من الإنتاج الوطني من الزراعات الكبرى (حبوب وبقوليات) وهي تضم ما يفوق 49 ألف هكتار من المساحات السقوية من بينها 20 ألف هكتار من المساحات السقوية العمومية