سيطرت حالة من الرعب على نزلاء مستشفى الإندونيسي والعودة والكويتي، عقب استهداف القوات الإسرائيلية محيطها بالقصف، ما تسبّب في تصدّعات كبيرة في المستشفيات.
وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، رصد مدير مستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت، شمالي قطاع غزة، حجم الذعر والقلق الذي أصاب النازحين الموجودين بالمستشفى، فضلا عن وقوع عددٍ من الإصابات بين الأطفال والنساء.
وكشف الكحلوت تفاصيل القصف المتواصل الذي استهدف محيط مستشفى الإندونيسي، وقال ان الصواريخ بلغ عددها نحو 11 صاروخًا في وقت قصير جدًّا مما تسبب في تضرُّر كل الأبنية في المستشفى، وهو ما يهدّد حياة ما يقرب من 6 آلاف نازح بالمستشفى.
واشار المتحدث الى ان تطايُر شظايا الصواريخ على المستشفى، تسبّب في إصابة طفلين شقيقين بإصابات شديدة، وتمكّنت الأطقم الطبية من إنقاذ أحدهما بصعوبة بالغة، لكن الآخر لقي حتفه جراء القصف كما تم تسجيل إصابات عديدة وبالغة الخطورة بين المرضى، خاصة الأطفال.
وبين مدير الميتسفى الاندونيسي ان المستشفى فَقَدَ العديد من الخدمات الطبية الأساسية التي كانت تقدَّم به، وبات غير قادرٍ على القيام بوظائفه حيث سجلت أضرار جسيمة بالمستشفى،الى جانب تصدّع الجدران وتضررها مما أثّر على قسم العناية المركزة وعلى سير العمليات الجراحية بالمستشفى.
أضاف عاطف الكحلوت ان المرضى يعانون من نوبات من الهلع والفزع، بسبب القصف المتواصل في محيط المستشفى بالاضافة تعريض حالة المرضى داخل المستشفى لخطر الموت المحدق وتعرُّض حالة الأطقم الطبية للخطر وإصابتهم بنوبات من الهلع والخوف في أثناء قيامهم بمتابعة المرضى، في ظلّ القصف الذي يحيط بهم من كل صوب.
طالب مدير مستشفى الإندونيسي المجتمع الدولي بـ:
سرعة التدخّل لوقف القصف الإسرائيلي المباشر وغير المباشر للمنشآت الصحية والمستشفيات.إجبار القوات الإسرائيلية على الانصياع لإرادة السلام الدولية، واحترام حقوق الإنسان.سرعة تدخّل منظمة الصحة العالمية لتضمن الحماية للمؤسسات الصحية والمستشفيات والكوادر الطبية والمرضى في قطاع غزة.
من جانبه، كشف أحمد مهنا، مدير مستشفى العودة بمدينة جباليا، شمالي قطاع غزة، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أن مستشفى العودة يعاني من حالة مأساوية، خاصّة بعد تسبّب القصف الإسرائيلي في إصابة عدد كبير من الطواقم، والأضرار الكبيرة في مرافق المستشفى الناجمة عن القصف.
وسبق أن أعلن مدير مستشفى العودة في غزة، الأربعاء، إغلاق قسمَي العمليات والأشعة، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تكتفي حاليا بتقديم الخدمات الطارئة فقط بعد نفاد الوقود.