“وانكسر غصن الزيتون …” و”الاسبوع السادس لحرب الاحتلال على قطاع غزة … سعي الاحتلال المحموم لاستنساخ تجربة حصار بيروت” و”مسار الصلح الجزائي … تعطل المسار يستدعي تنقيح القانون والاليات” و”مسار الصلح الجزائي … تعطل المسار يستدعي تنقيح القانون والاليات”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“وانكسر غصن الزيتون …”
جريدة (الصباح)
من المفارقات أن يتزامن انعقاد القمة العربية الاسلامية مع ذكرى رحيل الزعيم، عرفات، ولكن أيضا مع وقوف الزعيم الفلسطيني في 13 نوفمبر 1974، خطيبا أمام الجمعية العامة للامم المتحدة مخاطبا العالم بقوله ‘جئتكم ببندقية الثائر في يد وبغصن الزيتون في يدي الاخرى فلا تسقطوا الغصنر الاخضر من يدي’. وصول عرفات الى الامم المتحدة ما يمكن يمكن ليحدث لولا التضامن العربي ولولا دعم دول عدم الانحياز والعالم الثالث. لم يبق اليوم من التضامن العربي ما يمكن التعويل عليه. ولكن بقي شئ مهم فقد أعادت عملية، طوفان الاقصى، برغم كل الدماء والاشلاء والدمار،
القضية الفلسطينية الى سطح الاحداث وأعادت معها الى المشهد صمودا أسطوريا لشعب الجبارين على أرضه … وهو ما يعني أنه سيكون لزاما على الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين فتحاويين أو حمساويين استعادة البوصلة والانتباه الى أنهم وحدهم ولا أحد غيرهم من يملك مفتاح القضية ميدانيا عبر المقاومة وسياسيا عبر سلاح الديبلوماسية وقضائيا عبر الجنائية الدولية … الملحمة تبدأ وتستمر بتوحيد الصف والبقية تفاصيل لان الانتصار سيكون للفلسطينيين”.
“الاسبوع السادس لحرب الاحتلال على قطاع غزة … سعي الاحتلال المحموم لاستنساخ تجربة حصار بيروت”
صحيفة (المغرب)
“ما تكشفه تحركات قوات الاحتلال البرية التي تسعى للتقدم والتمركز المتقدم على مساحة ما يعرف وفق الاصطلاح العسكري بالقاطع الغربي لشمال غزة الذي يعتبر مخيم الشاطئ نقطته المحورية عن الهدف المركزي في استراتيجيات الاحتلال. وبالنظر الى مخلفات القصف وسير تقدم القوات البرية للاحتلال يتضح أننا ازاء تكرار استراتيجية حرب لبنان سنة 1982، التي قادت في نهايتها الى محاصرة بيروت وعزلها عن بقية الاراضي اللبنانية”.
“ويبرز استنساخ استراتيجية حصار بيروت لا فقط في الاعتماد على القصف الجوي والري والبحري للتمهيد لتقدم القوات البرية، بل في تحركات آليات العسكرية على الارض في خط يهدف الى اختراق قطاع غزة وصولا الى مخيم الشاطئ والى مجمع الشفاء للصحة الذي يبعد عن مركز المخيم حوالي 2 كيلومتر، وهي خطوات تعتبر أساسية لتحقيق هدف فصل شمال غزة ومدينة غزة عن بعضهما البعض وفصلهما كليا عن باقي مناطق القطاع الواقعة جنوب وادي غزة”.
“الكيان الصهيوني يغرق في مستنقع غزة”
صحيفة (الشروق)
“بعد أكثر من أسبوعين على اطلاقه هجوما بريا يبدو فاشلا الى حد الان يجد الكيان الصهيوني نفسه غارقا في مستنقع غزة، حيث اختطلت أوراقه بين أولويتين وهي تحرير الرهائن أو ‘القضاء على حماس’ “.
“في كل الحالات المقاومة انتصرت على على الكيان الغاصب على جميع الاصعدة استخباراتيا وعسكريا واتصاليا والاهم من ذلك كله على المسرح الدولي الذي عرف صحوة غير مسبوقة بجذور الصراع في الاراضي المحتلة وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة”.
“أيقونة الثورة والتمرد، تشي غيفارا، قال ذات يوم ‘ان لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟’، والمقاومة في قطاع غزة حتى وان انهزمت عسكريا وهذا مستبعد جدا، فانها أنارت طريق القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم وأعادتها بطريقة غير مسبوقة الى الواجهة كقضية حق”.
“مسار الصلح الجزائي … تعطل المسار يستدعي تنقيح القانون والاليات”
جريدة (الصحافة)
“ما يزال مشروع الصلح الجزائي يثير جدلا بعد انتهاء آجال عمل لجنة الصلح الجزائي يوم 11 نوفمبر المنقضي، وذلك لعدم تمكن هذا المسار من تحقيق الاهداف المرسومة له منذ عدة أشهر. فجاءت النتائج المالية التي عرضها رجال الاعمال المشمولين به مخيبة للامال”.
“وقد أبرز رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في هذا الاطار وخلال لقاء جمعه مؤخرا بوزيرة العدل، ليلى جفال، ان ‘موضوع الصلح الجزائي الذي اتخذه البعض هزوا، فبعد أن كان المطلوب عارضا لالاف المليارات سنة 2011، صار عارضا اليوم بضع العشرات من الملايين، كأحدهم الذي قدم عرضا بثلاثين ألف دينار في حين أن المبلغ الذي حددته اللجنة يفوق أربعة ملايين دينار، فلا المبلغ المعروض جدي ولا المبلغ المحدد كاف”.
“والصلح الجزائي هو آلية جديدة تم اقرارها في تونس لحل مشاكل رجال الاعمال الذين تعلقت بهم شبهة الاستيلاء على المال العام من خلال ارجاع ما انتفعوا به من البنوك العمومية الى خزينة الدولة مقابل اسقاط التتبعات القضائية المتعلقة بهم”.