احتضن مركز أعمال توزر، اليوم الأربعاء، أشغال اليوم التحسيسي الإعلامي الموجه لفائدة أصحاب المشاريع الصغرى المنتصبين في الجهة حول برنامج “ويدو تونس” وشروط الانتفاع به، وذلك بتنظيم من وكالة التعاون الألماني بالشراكة مع ديوان التونسيين بالخارج ومركز أعمال توزر.
وحضر اليوم الإعلامي، عدد من أصحاب المؤسسات الناشطة في مجالات الصناعات الغذائية، منها تحويل التمور وتصديرها، الى جانب مؤسسات تنشط في مجال صناعة المواد التجميلية من مكونات التمور ومؤسسات عاملة في المجال الحرفي للاستفادة من خدمات هذا البرنامج في مرحلته الثانية، والتي تشرف على تنفيذه وكالة التعاون الألماني بتمويل من الحكومة الألمانية لفائدة 05 دول افريقية من بينها تونس، بحسب ما أوضحه منسق المشروع جورج كوبنجهوف لصحفية “وات”.
وبين المصدر ذاته، أن المشروع الهادف الى دفع الاستثمار في البلدان الافريقية، عبر الاستفادة من التحويلات المالية التي يوفرها مواطنو هذه البلدان المقيمين في أوروبا، قد أمكن له خلال عامين من انطلاقه، من دفع التنمية خاصة بالاستثمار في مجالات متعددة من خلال تخصيص جزء من التحويلات المالية للجالية التونسية نحو الاستثمار ودعم مشاريع منتصبة، مع تمكين الباعثين من منح ومرافقة واحاطة فنية.
وتمت خلال هذه الفترة، بحسب المتحدث نفسه، مرافقة قرابة 460 مشروعا في تونس أحدثت أكثر من ألف موطن شغل من بينها قرابة 500 موطن شغل أنشأت لفائدة المرأة، مذكرا بأن دور البرنامج لا يتوقف على توفير الإحاطة (تم تنفيذ أكثر من ألف حصة احاطة ومرافقة)، بل كذلك ربط الصلة بين هؤلاء الباعثين والجالية المقيمة في الخارج عبر المنصة الالكترونية التي يقع من خلالها التسجيل للانتفاع بالبرنامج، إضافة الى توفير منح بلغت اجمالا منذ بداية البرنامج في تونس 784 ألف أورو.
ولفت من ناحيته المندوب الجهوي للديوان الوطني للتونسيين بالخارج زكريا فرحات الى أن الديوان، وضمن أهدافه التي يشتغل عليها تحت شعار “الجالية تواصل حضاري وسند للتنمية” قام بالربط بين أصحاب المؤسسات في تونس والحالية المقيمة بأوروبا، والتحسيس والتعريف بهذا البرنامج لأهميته في تحسين مردودية المؤسسات خاصة من الناحية التسويقية والاستفادة من التحويلات المالية للعاملين بالخارج في تحقيق التنمية.
ولاحظت بدورها مديرة مركز أعمال توزر تقوى حدان، أن أصحاب المؤسسات الصغرى، عادة ما يواجهون إشكاليات متعلقة بالتمويل، ويمثل برنامج “ويدو” أحد الحلول، لما يوفره من فرص ربط شراكة بين الباعث والمقيم في الخارج، فضلا عن المنح المسندة عن طريق وكالة التعاون الألماني، واشارت الى أنه تمت دعوة أكثر من مائة مؤسسة تنشط في عدة مجالات.
وذكرت بالمناسبة، أن من شروط الانتفاع بالبرنامج، النشاط الفعلي للمؤسسة، واعتبرت البرنامج فرصة حقيقية للتمويل ولتحسين حضور هذه المؤسسات في الأسواق، لا سيما وأن عددا من المنتفعات في ولاية توزر تحصلن على تمويلات من نفس البرنامج في مرحلته الأولى التي وجهت للباعثات، وقدمت مجموعة منهن بالمناسبة، شهادتهن حول دور البرنامج والمساعدة التي قدمها.
ولفتت الى أنه بفضل تقديم مركز أعمال توزر للخدمات الرقمية بشكل كامل، فهو يوفر إمكانية ربط الصلة بين الباعثين والجالية التونسية في الخارج عبر المنصة الموضوعة للغرض ومساعدتهم حول كيفية التسجيل فيها وتكوينهم في مجال العمل عن بعد.