إنطلقت، بولاية قفصة، منذ مطلع شهر توفمبر الجاري، حملة مُكثّفة للتلقيح ضدّ داء الكلب، وسط توقّعات ضبطتها دائرة الإنتاج الحيواني، بتلقيح نسبة 80 بالمائة من الكلاب المملوكة للأشخاص، وأكبر عدد ممكن من الكلاب السائبة.
وقال رئيس هذه الدائرة، طارق عيوني، اليوم الأربعاء، إنّ فرقا بيطرية وشبه بيطرية تابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة شرعت منذ أسبوعين في حملة مُكثّفة لمقاومة داء الكلب عبر تلقيح الكلاب على وجه الخصوص، وهي حملة سنوية تقوم بها وزارة الفلاحة للحماية والتوقي من إنتشار هذا الداء المُعدي، الذي يُصيب كافّة الثدييات وخاصة الكلاب والقطط ويُمكن كذلك أن يُصيب الإنسان.
وتهدف هذه الحملة التي تشمل حملات ميدانية للتلقيح في كافة مدن وقرى الولاية، إلى تلقيح 10 آلاف كلب من الكلاب المملوكة، والقطط وأكبر عدد ممكن من الكلاب السائبة، مع التركيز على تلقيح الكلاب بإعتبارها “خازنا وناقلا لمرض داء الكلب”.
وحسب رئيس دائرة الانتاج الحيواني، فإنّ عمليّات التلقيح ضدّ داء الكلب لا تقتصر على مثل هذه الحملات، بل هي متواصلة على مدار السنة في مراكز قارّة للتلقيح موجودة بمقرّات خلايا الإرشاد الفلاحي وبمقرّ دائرة الإنتاج الحيواني بمدينة قفصة، لافتا إلى أنّ تكاثر الكلاب السائبة جرّاء إنتشار المصبّات العشوائية للفضلات وخاصة داخل المدن، هو من الأسباب التي “تُعيق عمل فرق التلقيح وبالتالي التصرّف في مقاومة الكلاب السائبة”.
وسبقت إنطلاق حملة التلقيح ضدّ داء الكلب (ستدوم ثلاثة أشهر) حملات تحسيسية وخاصة في المدارس لتوعية الأطفال حول خطورة هذا المرض وحول طرق التوقّي والحماية منه.
وتُنجزُ هذه الحملة ضمن رزنامة أعدّتها دائرة الإنتاج الحيواني وأطّلع عليها العموم، مثلما أوضح ذلك طارق عيوني الذي أضاف أن الفرق البيطرية وشبه البيطرية التي تتولّى هذه الحملة تعتمد على مُكبرات الصوت عند وصولها إلى الأحياء والتجمعات السكنية التي ستتدخّل بها.
ولم تُسجّل هذه الدائرة طيلة هذه السنة أيّة إصابة بداء الكلب في ولاية قفصة، كما أنها قامت بحملة مماثلة في أواخر سنة 2022 أفضت إلى تلقيح أكثر من 9 آلاف كلب بكافة أرجاء الولاية.