تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من أبرزها أزمة المياه وخبر ايقاف الناشط السياسي رياض بن فضل في علاقة بملف الأملاك المصادرة فضلا عن تسليط الضوء على الذكرى ال35 لقيام الدولة الفلسطينية وتواصل حرب الابادة الجماعية من قبل الكيان الصهيوني مع ارتفاع سقف المطالب المنادية بوقف اطلاق النار ومحاكمة الضالعين في هذه الجرائم الوحشية .
الجفاف يهدد الأمن الغذائي للتونسيين ويؤجج معاناة الفلاحين
(جريدة المغرب)
“أخذت اسعار المنتجات الفلاحية الغذائية خلال السنوات الاخيرة نسقا تصاعديا ، وقد تغذى هذا النسق من غلاء مدخلات الانتاج من جهة وتواتر سنوات الجفاف من جهة أخرى التي ساهمت في تقلص المساحات المزروعة والتي نجم عنها انخفاضا مهما في الانتاج ويبدو أن مسار الغلاء سيتواصل أمام الوضعية الكارثية للسدود وضعف التساقطات المطرية مما يؤكد حتمية اعلان حالة طوارىء مائية”
“ويواجه القطاع الفلاحي اليوم أزمات عدة تتصدرها أزمة المياه ، حيث أكد المكلف بالموارد الطبيعية باتحاد الفلاحة والصيد البحري طارق المخزومي ” أن الوضعية المائية حرجة وغير مسبوقة خاصة أمام تتالي ستة أشهر على التوالي دون تساقطات مطرية وتدرحج نسبة امتلاء السدود الى 22 فاصل 5 بالمائة وهو ما يهدد سير مختلف المواسم الفلاحية ، اذ لا يتعلق الأمر بموسم الزراعات الكبرى ، فقد أكد محدثنا أن جل القطاعات من الأشجار المثمرة الى الخضراوات والانتاج الحيواني ، جلها تأثرت وسيتفاقم حالها في حال كانت التساقطات المطرية ضعيفة”
عن متاهة العلاقة بين المال السياسة
(جريدة الصحافة)
“ضجت المنابر الاعلامية بخبر ايقاف رياض بن فضل لمدة 5 أيام على ذمة التحقيق وهو المنسق العام لحزب القطب والمثقف اليساري المعروف ورجل الأعمال أيضا.وانقسم المتابعون بين من يعتبر هذا الايقاف الذي تم في المطار لدى عودة بن فضل من السفر ” تصفية ” للخصوم السياسيين ومحاولة ” لتصحير الحياة السياسية ” كما قال بعض المحامين الذين يمثلون هيئة الدفاع عن بن فضل ، وبين من يعتبر الأمر اعتياديا وأن الجميع سواسية أمام القانون ولا ينبغي أن يستثنى السياسيون ومن المتابعة اذا ما حامت حولهم شبهات في أي موضوع ، وبين طرف ثالث يرى أن قضية ايقاف رياض بن فضل متصل بصفته كرجل مال وأعمال وليس بصفته السياسية والحزبية ويعتبرون أن التهمة الموجهة اليه تندرج في خانة تبييض الأموال والجرائم المالية ولا صلة لها بانتمائه لحزب القطب ذي الجماهيرية الضعيفة جدا”
“وقد جاءت تدوينة وزير أملاك الدولة والقاضي السباق حاتم العشي لتدعم فرضية أن رياض بن فضل تم ايقافه لأسباب مالية صرفة ولا صلة لها بصفته الحزبية والسياسية ومضي العشي أبعد من ذلك وهو يشير صراحة الى ضلوع بن فضل في ملف متصل بالأملاك المصادرة ، مؤكدا أن المعني بالأمر اقتنى مجموعة من السيارات الفاخرة من المنقولات التي كانت على ملك عائلة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بثمن زهيد مقارنة مع سعرها الحقيقي وذلك في سياق كامل من الفساد الذي حدث هو أن موضوع ايقافه يتصل بمسألة مالية”
الضمائر الحية تقلب المعادلات
(جريدة الشروق)
“وبات من اليقين اليوم أن الغطاء الدولي الممنوح لاسرائيل من حلفائها الغربيين ولئن كان في جوهره وعقيدته متواصلا الا أنه يشهد نوعا من التململ وتراجع الرصيد وهو ما بات جليا في المواقف الصادرة من بعض العواصم حيث أطاح مقال صادم بوزير الداخلية البريطانية بعد الانتقادات التي وجهتها للشرطة في التعامل مع من اعتبرتهم “الغوغائيين” المساندين للفلسطينيين أوكذلك في التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي ايماويل ماكرون لقناة “بي بي سي ” التي دعا فيها اسرائيل الى وقف القصف الذي يقتل المدنيين في غزة وتحدث فيها عن الأطفال والنساء والشيوخ ممن يتعرضون للقصف والقتل وهي نبرة مستجدة تحت ضغط الشارع الفرنسي المتحرك بعد كل التصريحات المساندة للكيان الغاصب بشكل أعمى”
“ومن كواليس السياسة الخارجية الفرنسية ، وقع عدد من السفراء الفرنسيين في دول الشرق وشمال افريقيا وفي بادرة غير مسبوقة على مذكرة موجهة الى الاليزيه عبروا فيها عن أسفهم لموقف باريس من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ، مشيرين الى أن الموقف المؤيد لاسرائيل في بداية الأزمة ليس مفهوما في الشرق الأوسط ، لأنه يخالف الموقف الفرنسي التقليدي المتوازن من الاسرائيليين والفلسطنيين ، كما تؤكد المذكرة فقدان فرنسا مصداقيتها ونفوذها ، وترسم صورة سيئة لها في العالم العربي ، كما أوردته صحيفة لوفيغارو نقلا عن مصدر ديبلوماسي “.
ذكرى قيام الدولة…وسط المعاناة
(جريدة الصباح)
“أحيا يوم 15 نوفمبر الفلسطينيون …العرب والمسلمون خاصة ومختلف الدول الذكرى 35 لقيام الدولة الفلسطينية ، تحت قصف آلة التدمير الصهيونية الذي يتواصل لليوم الواحد والأربعين على التوالي باستهداف المدنيين العزل والأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس مخلفا آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى دون الحديث عن محاولات التهجير من غزة …فالاحتلال يسيطر على 85 بالمائة من الأراضي الفلسطينية وما يزال يسعى الى مزيد التوسع ..ويواصل الفلسطينيون رغم عدم تكافؤ الموازين التحرير ضد الكيان المغتصب لأراضيهم والمستبيح لدمائهم ، أمام صمت دولي مطبق تجاه الجرائم ضد الانسانية في الأراضي المحتلة رغم أن اعلان قيام دولة عاصمتها القدس يمنح الحق للفلسطينيين في تقرير مصيرهم “.
“ورغم أن الزخم الشعبي الذي ينادي بوقف الاعتداء على الفلسطينيين وتحرك الرأي العام الدولي ضد حرب الابادة في غزة ، فان الموقف الرسمي للدول الفاعلة لم يتمكن من ايقاف الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين مقابل الانحياز المفضوح الأمريكي والأوروبي للاحتلال الصهيوني وتمكينه من التنصل من التزاماته ومن المساءلة على انتهاكاته الصارخة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي وللمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية” “