بلغت نسبة تقدم موسم جني الزيتون بولاية القصرين، 2 بالمائة، بعد انطلاقه بشكل تدريجي في غرة نوفمبر الجاري، وسيمتد إلى غاية موفى شهر جانفي 2024، وقدرت صابة الجهة من الزيتون لهذا العام ب30 ألف طن أي ما يعادل 6 آلاف طن من زيت الزيتون، متأتية أساسا من الأصول المروية
وذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين عمر السعداوي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مناطق إنتاج الزيتون بالولاية تتركز بالخصوص في معتمديات سبيطلة والقصرين الجنوبية وفريانة وماجل بلعباس، وأن الأسعار المتداولة حاليا لبعض الكميات في معتمدية ماجل بلعباس تتراوح بين 3 دنانير و3500 دينار للكلغ الواحد، فيما يترواح سعر اللتر الواحد من الزيت بين 20 و21 دينارا لدى الفلاح و23 دينارا لدى المعاصر .
وأوضح أن غابة الزيتون بولاية القصرين، تمتد على مساحة تقدر بحوالي 93 ألف هكتارا بنمطيها المطري والمروي وتعد 7 فاصل 1 مليون أصل موزعة بين 2 مليون أصل مروي و5 فاصل 1 مليون أصل مطري.، وانه لم يتم تسجيل أمراض أو اشكاليات باستثناء بعض الأشجار بأراضي هامشية ( أراضي متروكة وأصحابها متغيبون وأراضي مهملة ) أصابها ضعف في أغصانها بسبب الجفاف وانحباس الأمطار وعدم سقييها لمدة طويلة، ما جعلها عرضة لبعض الأمراض مثل حشرة النيرون ( سوسة أغصان الزيتون )، مشيرا الى أن مصالح مندوبية الفلاحة، لاحظت حالات تيبس ب11 ألف هكتار في أراضي هامشية.
يشار الى أن قطاع الزيتون يعتبر من أهم مجالات التنمية بولاية القصرين ، حيث يستحوذ على 70 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة بكامل الولاية، كما أنه يضم عديد المتدخلين من هياكل بحث علمي وهياكل ارشاد وهياكل مهنية وفلاحين، ويتميز بجودة عالية وبقلة الأمراض والآفات، وهو ما جعل مستثمرين خواص يقبلون على غراسة الزيتون في مساحة تقدر ب1400 هكتار موزعة على كامل مناطق الولاية، كما تجدر الاشارة الى ان موسم الزيتون بالجهة يوفر 500 ألف يوم عمل ل5500 عامل لمدة 90 يوما .