“برلمان متشنج مرة أخرى …” و”بعد ثبوت اقتراف الكيان الصهيوني لجرائم ضد الانسانية … المنعرج …” و”متى تقرر أمريكا انهاء حرب الابادة؟” و”همجية الصهاينة … والسقوط الاخلاقي للغرب المنافق”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“برلمان متشنج مرة أخرى …”
جريدة (الصباح)
“أنهى مشروع قانون تجريم التطبيع كل محاولة لمنح البرلمان الجديد مكانة وحظوة في المشهد السياسي الراهن. لم تكتف مبادرة تجريم التطبيع بتفجير أزمة بين النواب مازالت تلقي بظلال ثقيلة اليوم على المشهد البرلماني فقط، بل أكدت أيضا أن الشعارات لا يمكن دائما أن نترجمها الى أفعال وممارسات وأن الخطاب السيادي يمكن أن يصطدم باكراهات تجبره على التعاطي بواقعية مع سياقات مهيمنة اقليميا ودوليا وأن بعض المواقف الكلامية صالحة فقط للتعبئة الجماهيرية وللاستهلاك الداخلي ولتنصيع الصورة وخلق انطباع ايجابي لدى المتلقي”.
“وكما خلقت أزمة برلمانية، فان مبادرة التطبيع خلقت أيضا شرخا في علاقة بعض الكتل النيابية برئيس الجمهورية الذي عبر عن رفضه لهذه المبادرة واعتبر أنها يمكن أن تؤثر على علاقات تونس الخارجية. ولاول مرة تقريبا منذ انطلاق البرلمان في أشغاله تبرز مواقف متباينة ومتنافرة مع موقف رئيس الدولة حتى في غياب نواب وكتل معارضة للمسار الجديد بالمعنى التقني والمضموني لكلمة معارضة. وبدا الامر أشبه بالتمرد على ارادة ورغبة الرئيس مقابل استنفار وتصميم من بعض النواب على تمرير المشروع واثبات أن للبرلمان حيزا من الاستقلالية”.
“بعد ثبوت اقتراف الكيان الصهيوني لجرائم ضد الانسانية … المنعرج …”
صحيفة (المغرب)
“يمكننا أن نؤكد منذ اليوم أن المقاومة الفلسطينية قد انتصرت رغم الثمن الباهظ الذي دفعه وسيدفعه الشعب الفلسطيني في غزة أساسا ولكن أيضا في الضفة وفي القدس”.
“وانتصار المقاومة (أي عدم قدرة اسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية) لا يعني نهاية المأساة الان أو اقتراب الحل السلمي أيضا، اذ لا نعتقد أن اسرائيل ستقر بهذا الوضع الجديد الذي تراه مهددا لكيانها. لن يقبل أيضا داعموها وأساسا أمريكا ان يكون للمقاومة دور سياسي وأمني في المستقبل”.
“الايام والاسابيع والاشهر القادمة ستكون صعبة للغاية لان الاحتلال لن يقر بهزيمته بكل يسر، لكن المنعرج قد حصل … كمنعرج سيغير كل التوازنات في المنطقة بشكل غير مسبوق والعنوان الجديد هو أن دولة اسرائيل لن تضمن الحد الادنى من الامن لمواطنيها دون دفع ثمن سياسي واستراتيجي كبير وكبير جدا. ثمن قد يعصف بوحدتها الهشة ووجودها في حد ذاته”.
“متى تقرر أمريكا انهاء حرب الابادة؟”
جريدة (الصحافة)
“تحاول أمريكا اليوم أن تصور الحرب في غزة قرارا اسرائيليا صرفا، لكنها تتناسى أن كبار ضباطها السامين يقاتلون سرا في تل أبيب وأن أكبر مقاتلاتها ترسو في الشرق الاوسط في انتظار الساعة الصفر”.
“تنسى أمريكا أو ربما هي تحاول أن تتناسى أن استمرار اسرائيل في المنطقة ما كان ليطول لولا دعمها غير المشروط لها وهي تدرك جيدا كما يدرك الجميع أن مفتاح الحرب والسلام بيدها”.
“أكثر من أربعين يوما مرت منذ بدأت الابادة الاسرائيلية ضد الغزاويين استشهد خلالها نحو 12 ألف فلسطيني. ويبدو أن كل دمائهم لم ترو العطش الاسرائيلي والطمع الامريكي لايقاف الحرب. ولا نعلم اليوم كم فلسطينيا آخر يجب أن يقتل؟ وكم طفلا يجب أن ييتم؟ وكم زوجة يجب أن ترمل؟ وكم أما يجب أن تثكل حتى تتوقف آلة القتل الاسرائيلية بأمر من ‘ماما أمريكا’ “.
“همجية الصهاينة … والسقوط الاخلاقي للغرب المنافق”
صحيفة (الشروق)
“لقد كشفت فظاعات الصهاينة في مجمع ‘الشفاء’ بقطاع غزة، الصابر والصامد، هول الهوة السحيقة التي تردى فيها التحالف الامريكي – الصهيوني ومدى السقوط الاخلاقي المدوي لهذا الغرب المنافق الذي لطالما تدثر بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان لاخفاء وجهه القبيح وتعطشه الدائم لنهب خيرات الشعوب ومصادرة ثرواتها ولو على حساب دماء وجثث شعوبها … هذا الغرب الذي حشد أساطيله وجاء ليلقي المزيد من الحطب على الحريق الكبير الذي أشعله الكيان في غزة بغية تجريفه بالكامل و’تأهيله’ ليصبح حلقة في سلسلة المشروع الاستثماري الكبير الذي يسيل لعاب الجميع ويعطي الكيان الغطاء اللازم وكل أدوات استكمال تنفيذ جريمة العصر”.