تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، عددا من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني على غرار نقاشات مشروع قانون المالية ومشروع قانون تجريم التطبيع التي كشفت هيمنة صورة المجالس السابقة على مجلس نواب 25 جويلية اضافة الى تسليط الضوء على الحرب على غزة واستهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين .
مجلس نواب 25 جويلية نسخة مطابقة الأصل من سابقيه
(جريدة المغرب)
“وهنا قدمت لنا نقاشات قانون مالية 2024 وجلسة المصادقة على مشرع قانون تجريم التطبيع ، عناصر اضافية تساعد على وضع اجابة أكثر دقة في علاقة بسؤال …هل اتخذ البرلمان الحالي من المجالس السابقة نموذجا ذهنيا ؟ وهل أدى هذا الى استحضار “روح دستور 2014 ” في جلسات برلمان 25 جويلية ؟
“هذا الخلط الذي وقع فيه نواب برلمان 2023 كشف عن عمق التأثير الذهني للمجالس القديمة على الحياة السياسية التونسية ، فالبرلمان الراهن الذي يسعى للتمايز عن تلك المجالس وجد نفسه يتبع أثر تلك المجالس ، فجل كلمات النواب في النقاشات العام استحضرت الموروث القديم المتمثل في استعمال الجلسات لمخاطبة جمهور الناخبين ، عدم استيعاب مهمة النائب ودوره ليجد بعض النواب أنفسهم يتحدثون على أنهم “سلطة تنفيذية” أوأن يتقدم النواب بمطالب وتوجه رسائل للسلطة التنفيذية للتدخل في بعض الملفات أوادانة نهجها السياسي ، كما كان عليه في المجالس القديمة”
“هيمنة صورة المجالس السابقة على العقل الجمعي للنواب تبرز أيضا في النهج السياسي الذي يسلكونه في علاقة برئاسة المجلس وهم يستحضرون الصراعات الداخلية التي عاشها المجلس في عهدة 2019/2021 وأساسا مساعي ازاحة رئيس المجلس عن منصبه أوبسحب الثقة أوبتعديل النظام الداخلي لاقرار انتخاب رئيس المجلس مع كل سنة برلمانية ”
“هذه الصورة التي تبرز لنا ازاء لخبطة ستؤثر عاجل أم آجلا على العلاقة بين المجلس وباقي مكونات الحكم ، فاليوم يهيمن النموذح على العقل السياسي للنواب وتحديدهم لسلوكهم البرلماني والسياسي الذي يتعارض مع دستور 2022 ومع أهم مقولات مسار 25 جويلية ”
الاحتلال يستهدف عين الحقيقة لكنه لن يقتلها
(جريدة الصحافة)
“ان استهداف دولة الاحتلال للصحافة في غزة رغم أن الصحفيين يتمتعون بحماية خاصة تضمنها اتفاقيات عديدة لا تحصى ولا تعد صادقت عليها كل دول العالم ومن بينها اسرائيل التي تتبجح بديمقراطيتها وكفالتها لحرية التعبير يعكس حقيقتين ناصعتين ، الأولى استخدامها سياسة الأرض المحروقة والعقاب الجماعي ضد سكان القطاع دون تمييز بين شخص وآخر ، والثانية تعمد استهداف الصحافيين في محاولة لاسكات الأصوات المناهضة للعدوان أوعلى الأقل التي تنقل الحقائق كما هي على الأرض
”
“لقد نجح الصحافيون رغم كل الحصار الذي فرض عليهم كما على كل سكان القطاع في نقل الحقيقة وتحدوا انقطاع الكهرباء والاتصالات ورغم القصف والدمار ظلوا صامدين في الميدان ينقلون حقيقة البشاعات والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد البشر والشجر والحجر ”
” ان الكيان المحتل الذي كان يعول على التعتيم وقتل الحقيقة وجد نفسه أمام كاميرات صحافي غزة عاريا أمام الانسانية بعد أن نجحوا في فضح وحشيته وبشاعته وكشفوا كل أكاذيبه وأسمعوا العالم الصوت الآخر للحقيقة لذلك فمن البديهي أن يعتبرهم أعداء لا يقلون شأنا وخطورة على وجوده عن مقاتلي حماس ومن هذا المنطق كان لا بد من اسكاتهم ولو كان ذلك بصوت الرصاص ”
يكبر ولا ينسى
(جريدة الصباح)
“وها الحرب على غزة تثبت اليوم أن الاحتلال وضع بعين الاعتبار الحرب الديمغرافية وعزم على القضاء على السلسلة الفلسطينية وتحديد نسلها بافناء هذا الجيل وابادة الجيل القادم وهوما يفسر استشهاد ما لا يقل عن 5500 طفل فلسطيني منذ بداية الحرب يوم 7 اكتوبر ولحد أمس في استهداف واضح لم تردعه المواثيق الأممية ولاالقوانين الدولية ولا النواميس الانسانية ولا حتى قواعد الحروب ”
“وما يحصل لأطفال غزة تجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية والأممية وما تكشفه المشاهد المروعة التي تناقلتها وسائل الاعلام العالمية رغم التضييق ، يؤكد أن الاحتلال وضع خطة لابادة الشعب الفلسطيني عاجلا أو آجلا وأساسها الاستهداف المباشر للأطفال جيل المستقبل وللأمهات حاملات المستقبل ولمستشفيات الأطفال ومدارسهم ومعاهدهم ”
“على العالم اليوم أن يتحرك ضد هذه الحرب ,أن يضع حدا لاستهداف الفلسطينيين عامة والأطفال والنساء خاصة ، وأن يعمل على حماية الحق الطبيعي لأطفال فلسطين في الحياة الكريمة والتعليم والصحة ، والوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي وممارسة القمعية واستهدافه الممنهح لأطفال فلسطين مقاومي الغد الذين سيكبرون ولن ينسوا بالتأكيد ما جرى لهم ، كما لن ينسوا كذلك الثأر لآبائهم وأخواتهم وأهاليهم وجيرانهم وبني وطنهم”