عبر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، مساء الأربعاء بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن بالغ الارتياح للحركية الإيجابية التي تشهدها مختلف أوجه علاقات التعاون بين البلدين.
وقال الوزير، في حفل استقبال انتظم بالمناسبة في مقر سفارة دولة الإمارات بتونس، “نتطلع إلى مزيد توسيع التعاون الثنائي وإثرائه ليشمل عددا من المجالات الجديدة الواعدة التي نعول فيها على دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في دعم مسيرة التعاون ومزيد تشبيك المصالح وإقامة شراكات اقتصادية واستثمارية ناجعة تعود بالنفع على البلدين الشقيقين”.
وأضاف أنّ البلدين مدعوان اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى مزيد تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة التي تشهدها المنطقة في هذا الظرف الدقيق والفارق، الذّي يواجه فيه الأشقاء الفلسطينيون حرب إبادة يُمْعِن الكيان المحتّل من خلالها في استهداف المدنيين الأبرياء العزّل، من أطفال ونساء وشيوخ، في تحدّ وانتهاك غير مسبوق لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية.
وأشاد الوزير بصمود الفلسطينيين في مواجهة الكيان العنصري المحتل ووحشية ترسانته العسكرية “أمام صمت مُتعمّد وتواطؤ لعدد من القوى الدولية النافذة”، الذي قال إنه “يثير التساؤل حول مصداقية شعارات حقوق الإنسان واحترام المواثيق والقوانين الدولية وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها وغيرها من الشعارات الزائفة التي لطالما تباهت بالدفاع عنها”.
ومن جهة أخرى، ذكر الوزير بأن إحياء الأشقاء الإماراتيين ذكرى عيدهم الوطني يتوافق مع مرور 51 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس ودولة الامارات العربية المتحدّة، منوّها بمتانة الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أشاد بمسيرة البناء والتطوير المتواصلة بدولة الإمارات التي ساهمت في تعزيز مكانتها ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وثمن في هذا الإطار احتضانها للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدّة لتغيّر المناخ “Cop 28” خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا كامل الثقة في قدرتها على إنجاح هذا الاستحقاق الدولي الفارق.