سلّم والي توزر، محمد أيمن البجاوي، اليوم الخميس، قرارات إحداث 5 مجامع تنمية نسائية تنشط جميعها في المجال الفلاحي في معتمديات حزوة ونفطة وتوزر وتمغزة، وتتوزع بين الخدمات، والتحويل الفلاحي، وتربية الماشية ومجمع وحيد في مجال الحرف التقليدية من صناعات يدوية ومأكولات تقليدية.
وأوضح الوالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن إحداث هذه المجامع يهدف إلى تشجيع المرأة على الانخراط في العمل الفلاحي لخلق مواطن شغل جديدة، ويأتي في إطار تشجيع المبادرة الخاصة ودعم الاستثمار، مشيرا إلى أنّ الجهة تشهد لأول مرة في تاريخها احداث المجامع النسائية وهو ما يعزز اهتمام المرأة في هذه الربوع بالقطاع الفلاحي، بعد أن سجلت حضورها كمستثمرة في القطاع السياحي وفي مجال الصناعات التقليدية.
وبيّن أن هذه المجامع ستحظى بالإحاطة والتأطير والدعم الفني والتواصل معها خاصة في المرحلة الأولى من الاحداث لتتحول الى محرك للتنمية، مع إمكانية أن تتحول الى شركات أهلية في مرحلة لاحقة، لافتا الى أنه من المرجح أن يساهم احداث 5 مجامع بالجهة في تشجيع نساء أخريات للتنظم ضمن مجامع تنموية.
وتتمثل المجامع المحدثة في مجمعين بمعتمدية حزوة وهما “التنمية والطموح” المختص في تربية الأغنام وعضواته من المنتفعات ببرنامج التمكين الاقتصادي الممول من وزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة في حدود 253 ألف دينار، والمجمع الثاني هو “حرائر حزوة” العامل في مجال الخدمات الفلاحية بالتنسيق مع مجمع “حزوة للخيل” المختص في انتاج التمور البيولوجية.
وأحدث في معتمدية تمغزة مجمع “التحدي” المنبثق عن جمعية مرداسيات بمنطقة ميداس الحدودية وينشط في المجال الحرفي من صناعات يدوية وأكلات تقليدية، وشهدت مدينة نفطة احداث مجمع “واحيات درجين”، فيما أحدث بمدينة توزر مجمع “الامل توزر” الذي ينشط في مجال تربية الماشية والدواجن وتثمين مخلفات الواحة لإنتاج تغذية للحيوانات باعتبار أن عضوات المجمع هن من الناشطات في تربية الماشية وبالنظر الى وجود إشكاليات في توفير موارد علفية للماشية.
ومن المؤمل أن يساهم احداث هذه المجامع في خلق حركية على مستوى الإنتاج الفلاحي وخاصة تعزيز الاستثمار الفلاحي بانتفاعها بالتمويلات والامتيازات من الدولة ومختلف مصادر التمويل.