تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاثنين ، الى عدد من المواضيع منها المتصلة بالزيارة المرتقبة لوفد صندوق النقد الدولي الى تونس فضلا عن تسليط الضوء على امكانية تمديد فترة الهدنة في قطاع غزة لأيام اضافية .
هل تتوصل تونس الى اتفاق تمويل جديد ؟
(جريدة الشروق)
“بين رفض تونس القطعي لأي اشتراطات من شأنها تقويض السلم الاجتماعية في البلاد ، وحاجة ميزانيتها الى تمويلات تأتي الزيارة المرتقبة لوفد صندوق النقد الدولي الى تونس محملة بتساؤلات حول امكانية التوصل الى اتفاق جديد ”
“وبحسب محافظ البنك المركزي ، فان زيارة صندوق النقد الدولي الى تونس مطلع الشعر المققبل تندرج في اطار المادة الرابعة للصندوق ، والمتعلقة باجراء مراجعة أداءات اقتصادات الدول الأعضاء ، واصدار تقرير في الغرض ، ما يعني أن النوع من الزيارات التي لا تهم تونس فحسب تسمح بالتعرف عن كثب على الالتزامات المالية والاقتصادية وعوامل الهشاشة والصمود ضمنها ”
“ومن المرتقب أن تتمحور اللقاءات الثنائية أيضا حول واقع العلاقة بين تونس والمؤسسة المالية العالمية وآفاقها في المستقبل ، في وقت صرح فيه مدير الصندوق في الشرق الأوسط وشمال افريقيا جهاد آزعور بأن التعاون متواصل ، وهو الموقف المتطابق مع ما صرحت به الحكومة ”
“ويرى مراقبون ، أن بوادر التعويل على الذات في معالجة الأزمة المالية العمومية من شأنها أن تشجع المانحين الدوليين في المستقبل للتعاون مع تونس وتوجيه تمويلات الى الاصلاحات ما يضمن الخروج التدريجي من الأزمة المالية ويضمن أيضا خلق الثروة بعد تنفيذ الاصلاحات الهيكلية على مراحل ”
“وبناء على ما تقدم من مؤشرات ، يرى مراقبوان أن الوفد الذي سيرسله الصندوق الى تونس خلال ديسمبر المقبل من الممكن أن ينجح في اذابة الجليد بين الطرفين ، وأن يتم وضع لبنات لتعاون متدرج وبعيد عن الصخب اللاعلامي أوعن الخطوط الحمراء السياسية ، فالمؤشرات المالية النسبية التي حققتها تونس وأشاد بها الصندوق سابقا من شأنها أن تدفع الى علاقة جديدة بعيدا عن الحدية التقليدية والشروط المسبقة ”
انتهاء هدنة الأيام الأربعة ..ماذا بعد ؟
(جريدة المغرب)
“منذ مساء الجمعة الفرط تضمن حديث الوسطاء في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ، الاشارة الى امكانية تمديد فترة الهدنة في قطاع غزة لأيام اضافية ، وأن هذا المقترح لم يرفض بشكل قاطع وكلي من أي طرف ، وهو ما يفتح الأبواب أمام عدة أسئلة واحتمالات لا تتعلق فقط بامتداد الهدنة من عدمها بل تذهب الى أبعد من ذلك ”
“ضغط داخلي سيتصاعد مع اتمام آخر صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال ، وهو ما قد يدفع حكومة الاحتلال الى خيارين ، اما الذهاب الى صفقة أشمل بموجبها يقع اطلاق سراح كل الفلسطينيين من سجن الاحتلال مقابل الافراج عن ما تبقى لدى المقاومة من أسرى عسكريين للاحتلال ، أو الذهاب الى الحرب وما تحمله من مخاطر سواء على جيش الاحتلال أو على حكومته ”
“فقد حققت المقاومة ميدانيا الأفضلية في مواجهتها للاحتلال في عمليته البرية اما بحجم الخسائر التي كبدتها اياه أو باستمرارية تماسكها التنظيمي والعسكري وحفاظها على روحها القتالية وبنيتها التحتية واستعداداتها ”
“نحنن هنا ازاء مشهد فاصل ..اما ان تتمدد الهدنة وبذلك سنتجه بخطورات كبرى الى وقف للحرب أو أن تختار حكومة الاحتلال المراهنة على الدعم الغربي والصمت العربي وتعلن عن استئناف حربها على قطاع غزة وعودة آلة الابادة العرقية الى العمل “