دعا الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إلى “الإسراع في توفير بقيّة حاجيات موسم الزراعات الكبرى من البذور ووضعها على ذمّة المنتجين في أقرب الآجال، خاصّة، في المناطق المجاحة خلال الموسم 2022 /2023، والتي لا تتوفر لديها البذور الذاتية”.
تأتي دعوة المنظمة في ظل تأخر البذر وتثمين الأمطار الأخيرة، التي شهدتها عديد مناطق الإنتاج.
كما أوصت المنظمة في بلاغ أصدرته، الإثنين، “بالتعجيل بالإيفاء بالحاجات من الأسمدة، خاصّة، منها القاعدية على غرار السوبر 45 وال “دأ ب” باعتبارها من العناصر الأساسية لتحسين الإنتاجية” وذكرت، في هذا الصدد، “أن بداية الموسم شهدت نقصا فادحا في هذه الأسمدة ممّا اضطر الفلّاحين إلى القيام بعمليّات البذر دون تسميد”.
ودعت إلى “تكثيف جهود الإحاطة الفنية بالمنتجين وتوسيع الحملات الإرشادية والإسراع باستكمال تمويل الفلّاحين بالقروض الموسمية، خاصّة، الذّين انتفعوا بتمويلات من البنك التونسي للتضامن وتمكينهم من إقتناء حاجاتهم من مستلزمات الإنتاج من الشركات المتعاقد معها”.
وأعربت المنظمة الفلاحيّة عن تقديرها لما “يتحلى به الفلاحون دوما من روح وطنية عالية وما أبدوه من استعداد لمضاعفة الجهد من أجل إستثمار العوامل المناخية الملائمة والإقبال على بذر أقصى مساحات ممكنة من الحبوب قبل موفى شهر ديسمبر 2023 تحقيقا لأمن تونس وسيادتها الغذائية”.
واعتبرت أنّ إنجاح الموسم واجب وطني ومسؤولية مشتركة تقتضي تضافر جهود كل المتدخلين في القطاع إدارة ومهنة.